«جبل القارة».. وجهة الزوار والسائحين للتدفئة من برودة الشتاء

أبدى عدد من الزوار والسائحين، إعجابهم الكبير بجبل القارة، والدفء الذي يميزه من الداخل في هذه الفترة من فصل الشتاء، رغم برودة الأجواء في الخارج، مؤكدين أنه موقع سياحي جميل وجاذب بمكوناته الطبيعية.

وقال السائح من بريطانيا ”روبرت ولو“: إن هذه الزيارة هي الأولى للأحساء، وإنها تجربة فريدة من نوعها بزيارة جبل القارة، موضحًا أنه لم يكن يتوقع مشاهدته في المملكة.

ذهول السائحين

وذكر السائح من سويسرا ”جيرمي“ أن جبل القارة من الخارج يبدو وكأنه صغيرًا، ولكنه بعدما دخله، لاحظ أنه كبير، مبديًا انبهاره بضوء الشمس داخل المغارات، وفي الممرات كذلك.

وأكد السائح ”هشام العلوي“ من مملكة البحرين، أنه زار جبل القارة من قبل، في العام 1994، حين كان في زيارة للأحساء لحضور مناسبة زواج، واقترح أهل الأحساء عليه زيارة المكان، موضحًا أنه بعد كل هذا الوقت، لم يكن يتوقع هذا التغيير الشامل للجبل، الذي أصبح موقعًا سياحيًا، وتحفة معمارية، ناصحًا الجميع بزيارته.

وأشار السائح من باكستان ”شازاد“ أن يسكن في الهفوف بمحافظة الأحساء، وأنه زار جبل القارة نحو 6 مرات؛ نظرًا لجمال الموقع، وأنه حرص على الذهاب إليه برفقة والده، الذي حضر من باكستان في زيارته الأولى للمملكة وللجبل، والذي أُعجب كثيرًا بما شاهده.

إشادة بالتطور

ولفت الزائر ”حسين البراك“ إلى حرصه على وضع الجبل ك ”محطة رئيسية“ لزيارته إلى محافظة الأحساء، خاصةً في ظل ما شهده المكان من تطور، مضيفًا: خارج الجبل تشعر بالبرودة، عندما تدخل للداخل تشعر بالدفء.

وقال الزائر من دولة الكويت ”محمد الحافظ“ أنه يزور الجبل للمرة السادسة، في ظل التطور الموجود به، وأن هذا الجبل معلم تراثي، فيما وصف الزائر ”عبدالمجيد السبيعي“ بالمكان الجميل والمبهر، خاصةً أنه يكون دافئًا من الداخل في الشتاء، وباردًا في الصيف.

وقال الزائر ”حمد القحطاني“ إن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها جبل القارة، الذي يشهد اهتمامًا من الجهات المعنية، خاصةً أنه مكان تراثي من آلاف السنين، ويُعد وجهة سياحية للزوار والمواطنين والمقيمين.

عمق تاريخي

وقال الزائر من ينبع ”ماهر الحربي“: إن تجربة زيارة جبل القارة في الأحساء ممتعة، خاصة داخل الجبل، ووسط الكهوف، ناصحًا الجميع بالحضور وزيارة المكان.

من جهته، قال الباحث في الآثار د. سعد الناجم: إن جبل القارة من الجبال المميزة في الجزيرة العربية، لما له من سمات جميلة وعمق حضاري داخل المملكة والجزيرة العربية، وإنه كانت تحيط به المياه من جميع الجهات، وفي نفس الوقت وجود الكهوف الباردة في الصيف، والدافئة في الشتاء.

وذكر أن كهوف الجبل لها مسميات متعددة، وأن البعض من برودتها تُسمى ب ”الثلاجة“، وأن كهوف جبل قارة الناس ترتادها في فصل الصيف وتجلس فيها، في ظل وجود قرى تاريخية مثل التهيمية والدالوه والتويثير والقارة، إضافةً إلى صناعة الخزف موجودة في الجهة الغربية منه.