مختصون-لـ-”اليوم”:-النخيل-والعيون-والأنشطة-التراثية-تعزز-السياحة-الصيفية-بالأحساء

مختصون لـ ”اليوم”: النخيل والعيون والأنشطة التراثية تعزز السياحة الصيفية بالأحساء

أكد عدد من المختصين في السياحة أن محافظة الأحساء لها مكانتها الكبيرة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة، خاصةً خلال فصل الصيف، حيث تشهد نموًا متسارعًا في القطاع السياحي، مدعومًا بتنوعها الطبيعي والثقافي الذي يجمع بين التاريخ العريق، والبيئة الغنية بالنخيل والعيون، والأنشطة التراثية المتنوعة.

وسجّلت الأحساء خلال عام 2024 استقبال ما يقارب 3 ملايين سائح، في مؤشر واضح على تصاعد الإقبال المحلي والدولي على المنطقة، خصوصًا في ظل ما توفره من تجارب متكاملة تمزج بين الاستجمام والمعرفة، رغم حرارة الطقس.

ورغم الأجواء الصيفية الحارة، إلا أن تنظيم المسارات السياحية واختيار التوقيت المناسب جعل من الأحساء وجهة آمنة وممتعة لعشّاق التراث والطبيعة،

وتستهدف الأحساء من خلال هذه التجارب تعزيز السياحة المستدامة، ودعم الاقتصاد المحلي عبر إشراك الحرفيين والمزارعين وأصحاب المتاحف والمزارع السياحية، ما يجعلها نموذجًا متكاملًا للسياحة الداخلية الناجحة.

وجهات سياحية

وقال المرشد السياحي حيدر بو عبيد: تُعد الأحساء من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، خاصةً خلال فصل الصيف، لما تتمتع به من تنوع طبيعي وثقافي يجمع بين التاريخ والتراث والبيئة الغنية بالنخيل والعيون، وعلى الرغم من حرارة الطقس، إلا أن تنظيم المسار للزوار واختيار التوقيت المناسب يجعل التجربة ممتعة وآمنة.

وأضاف: من خلال التجربة مع الزوار ومن منطلق مهام عملنا كمرشدين سياحين تبدأ الرحلة عادة في الصباح الباكر بزيارة جبل القارة، المعروف ببرودته الطبيعية وتكوينه الصخري الفريد، ثم التوجه إلى دوغة الغراش؛ للتعرف على صناعة الفخار التقليدية، وفي فترة الظهيرة، يُقترح تناول الغداء وزيارة احد المتاحف ومنها على سبيل المثال متحف الخواهر الذي يعرض تاريخ الأحساء الاجتماعي والتحف المحلية.
حيدر بو عبيد
وذكر أنه مع اشتداد الحرارة، تُعد المزارع محطة مثالية لتفادي الشمس، خاصةً التي تتوفر فيها العيون الكبريتية بأجواء استرخاء وسط الطبيعة، ويمكن قضاء وقت ممتع في عدد من المزارع المناسبة التي تتيح للزوار السباحة، ضمن بيئة مناسبة للعائلات، وعند الساعة الخامسة مساءً، يكون الوقت مناسبًا لزيارة قصر إبراهيم التاريخي، ثم اختتام الجولة في سوق القيصرية للتجول وشراء المنتجات المحلية.

وتابع: يمكن إضافة تجارب اختيارية مثل زيارة متحف الخليفة، أو الاستمتاع بألعاب الأطفال وركوب الخيل في بعض الاستراحات، ما يجعل الجولة متكاملة لجميع أفراد العائلة، وبهذا المسار، تُقدّم الأحساء تجربة صيفية متوازنة، تجمع بين المتعة والمعرفة والاستجمام، ما يجعلها وجهة مثالية للزوار من مختلف الجنسيات.

موقع مميز

وأكد المرشد السياحي أحمد الكويتي أن الأحساء وبلغة الأرقام، خاصةً في السنوات الخمس الأخيرة، شهدت نموًا سياحيًا عاليًا، لاسيما ما جاء في كلمة وزير السياحة أحمد الخطيب خلال مشاركته في منتدى الأحساء 2025، حيث ذكر النمو السياحي الملحوظ باستقبال الأحساء 3 ملايين سائح عام 2024 وتحقيق نسبة نمو بلغت 500%.

وقال الكويتي: ما يميز محافظة الأحساء هو موقعها المميز ما بين دول الخليج وما بين الرياض، ووقوعها على الساحل الشرقي أدى إلى بروزها سياحيًا، كما ان الأنماط السياحية في الأحساء كان لها دور بارز في استقطاب السياح، ولا شك أن موسمنا عادة يكون في الشتاء حيث تمثل الأحساء أجمل شتاء في المملكة.
أحمد الكويتي
واستطرد: فيما يخص موسم الصيف سياحيًا، فهناك مواقع ترتاد، لاسيما المزارع، حيث إن درجة الحرارة تختلف فيها عن المدن، ولذلك أهل الأحساء وزوارها عادةً ما يفضلون زيارة هذه المواقع الزراعية، بوجود الشاليهات والبرك المائية للاستمتاع بالماء البارد، إضافة إلى زيارة جبل القارة، وهو من المواقع السياحية المميزة صيفًا وشتاءً.

وأكمل: يحرص الزوار على زيارة شاطئ العقير للاستجمام، خاصةً هذه الأيام، حيث يفضل الجلوس على البحر، ويساعد وجود المسطحات الخضراء والأماكن المجهزة في جذب الزوار، ويُعد قصر إبراهيم من المواقع السياحية الجميلة التي تستحق الزيارة، إضافةً إلى بعض الأماكن التراثية منها بعض المتاحف، وبعض الفنادق التراثية الجميلة، والأحياء القديمة التي تتميز بتاريخها، ومنها حي الكوت.

محطة هامة للسياحة

وقال المرشد السياحي عبدالعزيز العمير: تعتبر السياحة صيفًا في الأحساء تجربة فريدة من نوعها، غرغم ارتفاع درجة حرارة الجو، فتجربة السياحة في الريف الأحسائي لا تنسى؛ نظرًا لوجود واحة النخيل كأكبر واحة نخيل في العالم، ووفرة المياه في بعض العيون وقنوات الري، إضافةً إلى البنية التحتية المتطورة.

وأشار إلى وجود بعض المهرجانات، منها مهرجات اللومي الحساوي، مع اعتدال الجو ليلًا، إضافةً إلى تعدد المواقع، ومن أبرزها وسط الهفوف التاريخي ”قصر إبراهيم، بيت البيعة، سوق القيصرية”، والمسار الزراعي، وقنوات الماء الرئيسية، ومسجد جواثا، ومنتزه جواثا، وجبل القارة ومغاراته الباردة، وشاطئ العقير، والمزارع والنزل الريفية.
عبدالعزيز العمير
وقال المرشد السياحي عبدالمنعم التنم: الأحساء تُعد محطة هامة جدًا للسياحة في المملكة، ولعدة أسباب تجعلها وجهة متكاملة ومتنوعة، من أهمها عمقها التاريخي والثقافي، وأنها تُعد من أقدم مناطق الاستيطان البشري في الجزيرة العربية، وهي مُدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي 2018.

وأضاف: تحتضن الأحساء أكبر واحة نخيل في العالم وتجمع بين الصحاري الذهبية والجبال والكهوف مثل جبل القارة والعيون الطبيعية مثل عين الجوهرية وعين الحارة والبحر العقير، وتمثل موقعًا إستراتيجيًا يسهل الوصول إليه، سواء للسياح المحليين أو الدوليين، خاصةً مع توفر شبكات طرق حديثة، ومطار الأحساء الدولي.

وأكمل: الأحساء تقدم تجربة سياحية فريدة ومتكاملة حتى في هذا الفصل بفضل ما تتمتع به من مقومات مختلفة طبيعية وثقافية، مثل جبل القارة الذي يتميز بدرجات حرارة معتدلة داخل كهوفه على مدار السنة، حتى في الصيف، ويُعد ملاذًا طبيعيًا للزوّار من الحر.

ولفت إلى النخيل والنزل الريفية التي توفر أجواء منعشة وتجربة سباحة طبيعية محببة للعائلات والزوار، وأيضًا وجهات مغلقة ومكيفة تناسب الجو مثل المتاحف التراثية والأسواق الشعبية المكيفة مثل سوق القيصرية وسوق الحرفيين والمجمعات التجارية الحديثة التي تجمع بين التسوق والترفيه.

جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *