الصحفي السعودي طارق نواب يسلط الضوء على التقدم التكنولوجي وتأثيره على فوضى المعلومات

قال الكاتب الصحفي السعودي طارق محمود نواب، إن العالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا متسارعًا أثر بشكل عميق على حياة الأفراد، حيث أدى انتشار الإنترنت إلى تغييرات جذرية في نمط حياتهم اليومية، مؤكدا أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت أداة رئيسية للتواصل والحصول على المعلومات، ويستخدمها ملايين الأشخاص حول العالم لأغراض متعددة، بداية من الترفيه وصولا لتحقيق أهداف شخصية ومهنية.

وتابع “طارق نواب” خلال تصريحه لصحيفة “جدة24” أنه مع تصاعد الجدل حول منصات التواصل الاجتماعي، تبرز قضية فوضى المعلومات التي باتت تشكل تحديًا كبيرًا، فعلى الرغم من الإيجابيات التي تقدمها هذه المنصات، مثل تسهيل الوصول إلى المعلومات، إلا أن هناك جانبًا مظلمًا يتعلق بالخصوصية والصحة النفسية، وانتشار المحتوى الضار والمعلومات غير الموثوقة.

ونوه إلى أن الجيل الحالي يعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر أول للمعلومات، وهذا الاعتماد أدى إلى انتشار معلومات مغلوطة ومشوهة بين الأفراد، الذين يتبادلونها دون التحقق من صحتها، مؤكدا أن غالبية ما تنسب هذه المعلومات إلى مصادر غير موثوقة مثل صفحات التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني.

وشدد على أن فوضى المعلومات أصبحت مشكلة متفاقمة، حيث يلاحظ تضخم في انتشار الأخبار المضللة والمعلومات غير الموثقة، خاصة مع زيادة الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في توزيع المحتوى. هذه الفوضى المعلوماتية تُعزز حالة من الضبابية، وتجعل من الصعب التمييز بين الحقيقة والزيف في البيئة الرقمية.

وذكر الصحفي السعودي، أنه وفي مواجهة هذه التحديات، لابد من العودة إلى المصادر الموثوقة، مثل المكتبات الإلكترونية والورقية، وتشجيع الأفراد على تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي، مع ضرورة تعزيز ثقافة القراءة بعيدًا عن المناهج الدراسية التقليدية، والاعتماد على مصادر موثوقة عند البحث عن المعلومات.

وواصل طارق نواب حديثه، قائلا: “هذه الخطوات من شأنها أن تساهم في تقليص تأثير فوضى المعلومات، وتساعد الأفراد على استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل أكثر وعيًا ومسؤولية”.

وأوضح أن التقدم التكنولوجي السريع، ورغم فوائده الكبيرة، إلا أنه يحمل معه مخاطر تؤثر على جودة المعلومات المنتشرة عبر الإنترنت، مضيفا: ” أرى أن الاستثمار في تعليم الأفراد كيفية استخدام الإنترنت بفعالية ومسؤولية، بالإضافة إلى توجيههم نحو المصادر الموثوقة، هو الحل الأمثل للحد من انتشار المعلومات الزائفة والحد من تأثيراتها السلبية على المجتمع”.

وشدد الكاتب الصحفي السعودي، على أهمية تعزيز دور المؤسسات التعليمية في تنمية مهارات البحث والتحليل لدى الطلاب، مع ضرورة توفير أدوات تعليمية مبتكرة تساعدهم على فهم كيفية التمييز بين المصادر الصحيحة والمضللة، منوها إلى أن هذه الجهود يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين البيئة المعلوماتية وضمان استمرارية التواصل الفعّال والآمن عبر الإنترنت.

جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *