لاجامي يتحدث بثقة عن بيئة الهلال.. والجمهور النصراوي يقرأ ما بين السطور!

منذ انتقاله إلى صفوف الهلال قادمًا من الغريم التقليدي النصر في صفقة انتقال حر، بات المدافع علي لاجامي أحد أبرز الأسماء التي لفتت الأنظار في المشهد الكروي المحلي، ليس فقط بأدائه الدفاعي القوي، بل أيضًا بتصريحاته التي لا تخلو من رسائل مبطنة أثارت الكثير من الجدل، خاصة في أوساط الجماهير النصراوية.

صفقة أثارت الجدل.. وتألق صامت

بعد نهاية عقده مع نادي النصر، اتخذ لاجامي قرارًا حاسمًا بالانتقال إلى الهلال، وهو القرار الذي شكّل صدمة للكثيرين، نظرًا للحساسية الكبيرة بين الناديين.

ورغم الضغوط وردود الفعل، فإن لاجامي لم يلتفت للضجيج وركز على فرض نفسه سريعًا في كتيبة الزعيم، وهو ما تحقق بالفعل، إذ أصبح خيارًا موثوقًا في الخط الخلفي للمدرب.

وساهم لاجامي مؤخرًا في تأهل الهلال إلى الدور القادم من بطولة كأس العالم للأندية، ليؤكد أن رهانه على “البيئة” الجديدة لم يكن إلا خطوة في الاتجاه الصحيح.

تصريحات تحمل أكثر من معنى

وفي أعقاب التأهل، أطلق لاجامي تصريحات لاقت تفاعلًا واسعًا، قال فيها: “الهلال احتواني ووفر لي بيئة أشعرتني بأني موجود مع الفريق منذ زمن طويل”.

“سعيد بالتأهل مع الهلال للدور القادم.. دعم جمهور الهلال رائع واللاعبين ساعدوني، ولا زلت أقول: دعوات الوالدين أوصلتنني هنا بعد توفيق الله.”

هذه العبارات أثارت حفيظة جماهير النصر، التي رأت فيها إسقاطًا واضحًا على الأجواء داخل ناديها السابق، خاصة مع تكرار لاجامي الحديث عن “البيئة” في أكثر من مناسبة، الأمر الذي اعتبره كثيرون بمثابة استفزاز متعمد و”رسائل مشفّرة” عن أسباب مغادرته للعالمي.

لماذا يستفز لاجامي النصراويين بالحديث عن البيئة؟

الحديث المتكرر من لاجامي عن البيئة “الصحية” و”الاحتواء” داخل الهلال، يُفسره الكثير من النصراويين بأنه انتقاد غير مباشر للبيئة داخل نادي النصر، التي – بحسب روايات عديدة – لم تكن دائمًا على نفس مستوى الانسجام أو الاستقرار الإداري الذي يوفره الهلال.

ووفقًا لمقربين من اللاعب، فإن لاجامي لم يكن يشعر بالتقدير الكافي داخل النصر، وأنه لم يكن جزءًا من “المشروع الفني طويل الأمد”، ما جعله يبحث عن نادٍ يستطيع من خلاله تحقيق ذاته وترك بصمته بهدوء واحترافية، وهو ما وجده فورًا في الهلال.

بصمة تتجاوز الدفاع

إلى جانب أدائه الفني المميز، فإن لاجامي يبدو قد وجد أيضًا راحة ذهنية ونفسية انعكست على مستواه في أرض الملعب.

أسلوبه في التصريحات، وثقته بنفسه، وانسجامه السريع مع المجموعة، تؤكد أن الهلال كسب صفقة ناجحة على المستويين الفني والمعنوي، بينما ما زال الجدل مستمرًا في النصر حول الأسباب التي أدت لخسارة أحد أفضل المدافعين المحليين مجانًا.