قوميز يقود التحضيرات بعيون تترقب.. ولا صفقات حتى الآن

وسط هدوء غير معتاد، يواصل نادي الفتح استعداداته للموسم الرياضي الجديد 2025-2026، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه قوميز، الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن رغبته في تغيير الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في الموسم الماضي، حين أفلت من الهبوط في اللحظات الأخيرة، وضمن البقاء في دوري روشن السعودي بأعجوبة.

لا صفقات حتى الآن.. إشارات استفهام كبيرة
رغم دخول فترة الانتقالات الصيفية أسبوعها الرابع، لم تُبرم إدارة الفتح أي صفقة جديدة حتى الآن، ما أثار تساؤلات جماهيرية واسعة حول مدى استعداد النادي لمنافسات موسم يتوقع أن يكون أكثر شراسة، خاصة مع التدعيمات الضخمة التي أبرمتها أغلب أندية دوري روشن.

وعلى عكس المعتاد في مثل هذا التوقيت من العام، لا حديث في الأحساء عن تعاقدات، ولا أنباء مؤكدة عن اقتراب أي اسم كبير أو حتى محلي، وهو ما يُفسّره البعض بأنه مؤشر على استراتيجية فنية مختلفة يتبعها قوميز، ترتكز على الانسجام والتجهيز الداخلي بدلًا من التغيير الجذري.

قوميز.. موسم الإنقاذ يجب أن يتحوّل إلى موسم إثبات
المدرب جوزيه قوميز، العائد إلى الفتح الموسم الماضي في مهمة إنقاذ صعبة، نجح بالفعل في إبعاد الفريق عن شبح الهبوط في الأمتار الأخيرة، لكن المرحلة المقبلة تُعد أهم اختبار له منذ عودته، حيث يسعى لبناء فريق قادر على المنافسة لا على البقاء فقط.

ووفقًا لمصادر داخل النادي، فإن قوميز يركّز في المعسكر التحضيري على رفع المعدل اللياقي والانضباط التكتيكي للاعبين الحاليين، مع وضع برنامج فني صارم لتصحيح الأخطاء التي كادت تودي بالفريق الموسم الماضي، خصوصًا على مستوى الدفاع والهجمات المرتدة.

تحديات كبيرة.. وطموحات أكبر
من الناحية الإدارية، تسود حالة من التحفظ الإعلامي داخل أروقة النادي، لكن مصادر مقربة تؤكد أن الفتح سيتحرك في السوق خلال الأسبوعين المقبلين، مع إعطاء الأولوية للاعبين الأجانب في مراكز محددة، أبرزها خط الدفاع وصناعة اللعب.

وتدرك إدارة النادي أن البقاء دون تدعيمات في ظل تطور مستوى فرق مثل الطائي، الرياض، وأبها، قد يُعرّض الفريق لمصير مشابه أو أكثر صعوبة من العام الماضي، لذلك تبدو كل الأنظار متجهة نحو قرارات الحسم في الأيام القادمة.

عودة الجماهير.. واستعادة الثقة
تعوّل إدارة الفتح على دعم جماهيرها هذا الموسم، خاصة بعد أن فقدت الثقة خلال الفترات الصعبة من الموسم الماضي، ويتطلّع الجميع في الأحساء لرؤية نسخة مختلفة من الفريق تُعيدهم إلى مناطق الأمان، وربما حتى المنافسة على مركز متقدم أو بطاقة في بطولة كأس الملك.

في الانتظار..
في ظل الغموض الذي يلف صفقات الفتح حتى الآن، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع جوزيه قوميز إعادة بناء الفريق من الداخل دون صفقات قوية؟ أم أن تحركًا متأخرًا في سوق الانتقالات قد يُحدث الفارق؟

الأيام القادمة ستحمل الإجابة.. أما الآن، فالفتح يعمل في صمت، لكنّ الوقت لا ينتظر أحدًا.