رونالدو يلاحق ميسي وجونينيو.. النصر يفتح الطريق أمام “الدون” لاعتلاء عرش الركلات الحرة

بعد أن جدد عقده مع نادي النصر في يوليو الماضي، يدخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو موسمًا جديدًا من دوري روشن السعودي بعينين ثابتتين على هدفين تاريخيين، أولهما اللحاق بغريمه التقليدي ليونيل ميسي في عدد الأهداف المسجلة من الركلات الحرة، ثم الانقضاض على الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الأسطورة البرازيلية جونينيو.

رونالدو، الذي يملك في رصيده حتى الآن 64 هدفًا من الركلات الحرة، لا يفصله عن ميسي سوى 5 أهداف فقط، حيث سجل الأخير 69 هدفًا من هذه الوضعية طوال مسيرته.

ورغم تقدم الأرجنتيني، فإن الدون يرى في الموسم الجديد فرصة ذهبية للانقضاض على الرقم، خاصة مع اعتماده كمنفذ أول للكرات الثابتة في صفوف النصر.

لكن طموحات قائد منتخب البرتغال لا تتوقف عند ميسي، فالقمة العالمية لا تزال بعيدة بخطوات لكنها ليست مستحيلة. الرقم الأعلى في تاريخ كرة القدم من الركلات الحرة يحمله البرازيلي الساحر جونينيو برصيد 77 هدفًا، وهو إنجاز ظل صامدًا لسنوات طويلة، رغم اقتراب عدة أساطير منه، أبرزهم بيليه (70 هدفًا) ورونالدينيو وليجروتاجلي (66 هدفًا لكل منهما)، وبيكهام (65 هدفًا)، إضافة إلى مارادونا (62 هدفًا).

ترتيب أبرز هدافي الركلات الحرة في التاريخ

جونينيو – 77 هدفًا

بيليه – 70 هدفًا

ميسي – 69 هدفًا

رونالدينيو – 66 هدفًا

بيكهام – 65 هدفًا

كريستيانو رونالدو – 64 هدفًا

مارادونا – 62 هدفًا

ورغم بلوغه سن الـ40 في فبراير المقبل، فإن رونالدو لا يزال يظهر شغفًا وقدرة بدنية مدهشة تجعله مرشحًا قويًا لزيادة غلته التهديفية من الكرات الثابتة. في الموسم الماضي بدوري روشن، سجل “الدون” أكثر من هدف من ركلة حرة، مؤكداً أن دقته وقوة تسديداته ما زالت مصدر رعب لحراس المرمى.

الموسم المقبل: فرصة أم تحدٍ أخير؟
مع استمراره في الملاعب السعودية وابتعاده عن ضغوط المنافسات الأوروبية، قد يجد رونالدو مساحة أكبر للتركيز على تحطيم هذه الأرقام، خاصة مع الدعم الكبير من جماهير النصر وتنوع زملائه في صناعة الكرات الثابتة. وإذا ما نجح في تجاوز ميسي هذا الموسم، فإن الطريق نحو رقم جونينيو سيكون ممهداً، وإن كان يحتاج إلى أكثر من موسم للوصول إليه.

تبقى قصة كريستيانو رونالدو مع الركلات الحرة جزءًا من إرثه الكروي، وإضافة محتملة إلى تاريخه المليء بالأرقام القياسية. وربما نشهد في دوري روشن السعودي واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ الكرات الثابتة إذا ما تمكن “صاروخ ماديرا” من اعتلاء القمة.