الهلال بعد جيسوس.. الشلهوب على رأس المرحلة الانتقالية وملامح مستقبل مجهول
أغلق الهلال صفحة جيسوس، والمدرب البرتغالي الذي قاد الزعيم نحو موسم استثنائي، غادر أسوار النادي عقب السقوط القاري أمام الأهلي، في سيناريو درامي لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين.
لكن في كرة القدم، لا وقت للبكاء على الأطلال.. فالمرحلة المقبلة بدأت، والعنوان العريض لها: محمد الشلهوب.
الشلهوب.. أسطورة الهلال يدخل اختبارًا جديدًا
بقرار إداري جريء، سلّم الهلال دفة القيادة الفنية مؤقتًا لأحد رموزه التاريخية: محمد الشلهوب.
لاعب الوسط السابق، صاحب المسيرة الذهبية، أصبح أول مدرب وطني يقود الهلال في ظرف حرج كهذا منذ سنوات، وسط دعم جماهيري كبير وتفاؤل مشوب بالحذر.
الشلهوب الذي اعتزل عام 2020، عمل لفترة ضمن الجهاز الفني للفئات السنية، كما تدرّب إداريًا داخل البيت الهلالي، ويُعرف بشخصيته الهادئة، وفهمه العميق لهوية الفريق.
لكن التحدي هذه المرة مختلف كليًا..
فهو مطالب بإعادة التوازن سريعًا، وسط ضغط جماهيري وإعلامي هائل، وتوقعات لا ترحم.
ماذا سيتغير فنيًا بعد جيسوس؟
خروج جيسوس ترك وراءه فريقًا مجهزًا تكتيكيًا، لكنه منهك بدنيًا ونفسيًا، ومهزوز الثقة بعد خسائر متتالية.
المدرب البرتغالي اعتمد على أسلوب هجومي شرس، بنزعة ضغط عالٍ، وتدوير محدود في التشكيلة، مما تسبب في إرهاق عدد من النجوم.
الشلهوب من جهته، يُتوقع أن يُعيد صياغة بعض التفاصيل التكتيكية، وأبرز ملامح التغيير قد تشمل:
إراحة بعض الأسماء المُجهدة واستعادة الروح داخل غرفة الملابس.
إعادة التوازن الدفاعي وتقليل الاعتماد على الأطراف فقط.
منح الفرصة لبعض البدلاء الذين غُيبوا في حقبة جيسوس، لإحداث انتعاشة فنية.
لكن الأهم، هو إعادة بناء الثقة داخل الفريق، واسترجاع شخصية الهلال التي اهتزت في الفترة الأخيرة.
التحديات أمام الشلهوب
قرار تعيين الشلهوب لا يُنظر إليه كحل طويل المدى، بل كـ”جسر عبور” للمرحلة القادمة، لكن ذلك لا يُقلل من صعوبة المهمة.
من أبرز التحديات:
المنافسة على الدوري حتى الرمق الأخير، حيث لا تزال حظوظ الهلال قائمة، رغم تصاعد مستوى النصر والاتحاد.
تهيئة الفريق لمونديال الأندية في حال التأهل، وهي البطولة التي لطالما حلمت بها الجماهير.
إصلاح العلاقة مع الجماهير، التي فقدت جزءًا من ثقتها بعد الخروج الآسيوي.
الجماهير بين الحنين والدعم
رغم صدمة إقالة جيسوس، فإن تعيين الشلهوب قوبل بحفاوة عاطفية من الجماهير الهلالية.
فهو ليس غريبًا عن النادي، ويحظى باحترام الجميع، وتاريخه يشفع له.
لكن الدعم العاطفي لن يدوم طويلًا، ما لم تُترجم القيادة الجديدة إلى نتائج واضحة على أرض الملعب.
ماذا بعد الشلهوب؟.. ملف المدرب الأجنبي على الطاولة
الإدارة الهلالية بدأت فعليًا فتح ملف المدرب الأجنبي الجديد، والعديد من الأسماء طرحت في الكواليس، ما بين المدرسة الإيطالية واللاتينية.
لكن التريث يبدو خيارًا ذكيًا في هذه المرحلة، حتى لا يتكرر سيناريو التعاقد المتسرع الذي ينتهي بإقالة جديدة.
ومن المتوقع أن يستمر الشلهوب على رأس الجهاز الفني حتى نهاية الموسم، ما لم تطرأ تغييرات مفاجئة.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.