رينارد وكيروش مواجهة ثانية بعد 7 أعوام 

قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي ونظيره العُماني في كأس العرب 2025 بقطر، تعود الأضواء من جديد إلى الخطّين الفنيين بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد والبرتغالي كارلوس كيروش، في صدام يحمل طعمًا تاريخيًا خاصًا بين مدربين تجمعهما مسيرة طويلة وثقيلة بالتجارب الدولية. وبينما يتجدد اللقاء بين “الأخضر” و”الأحمر” اليوم، تُعيد الذاكرة سجلًا محدودًا لكنه مؤثر من المواجهات المباشرة بين رينارد وكيروش، إضافة إلى خلفية كل منهما في إدارة منتخبه الحالي.

المواجهة الوحيدة التي جمعت المدربين وجهًا لوجه جاءت في كأس العالم 2018 بروسيا، حين كان كيروش يقود منتخب إيران، بينما تولى رينارد قيادة المغرب. يومها انتصر المدرب البرتغالي بهدف دون رد، في مباراة اتسمت بالندية الشديدة وأثبت فيها كيروش قدرته على إدارة المواجهات الكبيرة بواقعية دفاعية وحضور تكتيكي لافت. ورغم أن السجال الفردي بينهما توقف عند تلك المباراة، إلا أنها ظلت محطة مرجعية عند الحديث عن توجهات وخيارات كل منهما في المواعيد الكبرى.

على مستوى السجل المباشر لكل مدرب أمام الطرف الآخر، يمتلك كيروش مواجهة واحدة فقط أمام السعودية – حين كان يقود إيران – وانتهت بالتعادل السلبي، في مواجهة عكست توازنًا تكتيكيًا واضحًا. في المقابل، عرف رينارد طريقه كثيرًا إلى مواجهة المنتخب العُماني، حيث خاض أمامه خمس مباريات، فاز في ثلاث وخسر مرتين، ما يمنحه أفضلية نسبية تاريخية قبل لقاء الليلة.

وعلى صعيد العمل الحالي، يدخل كيروش المواجهة وهو أكثر استقرارًا مع عمان، بعد أن قاد الفريق في 8 مباريات حقق خلالها 3 انتصارات، وخسر مثلها، وتعادل في مباراتين، وهو سجل يعكس بداية مقبولة للمدرب البرتغالي الباحث عن تعزيز هوية المنتخب العُماني في البطولة. أما رينارد، ففي ولايته الحالية مع السعودية، خاض 20 مباراة، حقق خلالها 8 انتصارات، مقابل 7 خسائر و5 تعادلات، معتمدًا على مزيج من العناصر الشابة والخبرة في مشروع تجديد المنتخب.

وبين تاريخ متقارب وتجربة تُبرِز قوة شخصية كلا المدربين، يبقى لقاء الليلة فصلًا جديدًا في قصة مفتوحة بين رينارد وكيروش، عنوانها الصراع على إثبات الأفضلية في واحدة من أبرز مواجهات كأس العرب 2025.