مهرجان أبوظبي يكشف عن برنامج دورته الثانية والعشرين لعام 2025

برعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن برنامج الدورة الـ22 لمهرجان أبوظبي 2025، تحت شعار “أبوظبي: العالم في مدينة”. تنطلق الدورة في 7 فبراير 2025، وتتميز بتقديم مزيج من الإبداع الفني والتنوع الثقافي، مع الاحتفاء باليابان كدولة ضيف شرف.

أكد الشيخ عبد الله بن زايد على مكانة المهرجان كمنصة لتعزيز قيم السلام والتعددية والتواصل الثقافي بين الشعوب. وأشار إلى عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات واليابان الممتدة لأكثر من 50 عاماً. كما شدد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، على دور المهرجان في تحفيز الحراك الثقافي والإبداعي وتعزيز الهوية الإماراتية عالمياً.

من جانبها، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “يجمعنا مهرجان أبوظبي في دورته الثانية والعشرين، بشعاره الملهم “أبوظبي – العالم في مدينة”، ليجسّد مكانة العاصمة الإماراتية أبوظبي كمدينة تجمع ثقافاتٍ لا متناهية، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار والفرص والإمكانات بتناغُم واتحاد. فمن أبوظبي ينطلق نداء عالمي للجمال والاحترام المتبادل الذي تحتاجه الإنسانية اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى”.

وأضافت: “يحتفي المهرجان باليابان، الدولة ضيفة شرف المهرجان، وبالاحترام المتبادل بين بلدينا الصديقين منذ أكثر من خمسين عاماً، حيث نقدم – من بين العديد من الفعاليات الرائدة – العرض الأول في العالم العربي لأوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة بقيادة المايسترو الأسطوري يوتاكا سادو”.

وتابعت: “يواصل مهرجان أبوظبي بناء الشراكات الثقافية مع المؤسسات العالمية، والتي تفتح مسارات جديدة للتعاون بين الدول والفنانين العالميين والجمهور. وسيسطر برنامج المهرجان في الخارج أكثر من محطة تاريخية هذا العام، مع عرض أوبرا “بلياس ومليزاند” من الأعمال الخالدة للمؤلف الموسيقي ديبوسي بإخراج الكندي اللبناني وجدي معوض، بالتعاون مع أوبرا باريس الوطنية، في تعاون هو الأول من نوعه بين الأوبرا العريقة والعالم العربي. إضافةً إلى المعرض التشكيلي بالتعاون مع متحف سيول للفنون الشهير في كوريا وجولته العالمية في الصين واليابان وسنغافورة، مما يجعلها واحدةً من أكثر مبادرات الحوار الثقافي طموحاً في هذا الجزء من العالم”.

وسيتضمن المهرجان 12 عرضاً رئيسياً إلى جانب معارض وبرامج تعليمية ومجتمعية. يفتتح الحدث بأداء أوركسترا اليابان الفلهارمونية بقيادة يوتاكا سادو في 7 و8 فبراير، بمشاركة التينور جوناثان تيتلمان وعازف البيانو كيوهي سوريتا. خلال رمضان، ستقام أمسيات الموسيقى الروحية بقيادة الشيخ محمود التهامي، يليها عرض لفرقة “كودو” اليابانية المتخصصة في التايكو.

تشمل الفعاليات أيضاً حفلات لعازفة الإيقاع كونيكو كاتو، ثنائي البيانو “الأختان لابيك”، والنجمين خافيير كامارينا وجيسيكا برات. كما يقدم عازف الكمان أوغستين هادليش مقطوعات باخ، فيما يتألق عازف البوق رايلي مولهيركار بأداء روحي عميق. وستبهر الأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون الجمهور بأداء موسيقي لرومانسية برامز وتشايكوفسكي.

يعكس المهرجان التزام أبوظبي بالاستثمار في الشباب، وتعزيز التفاهم الثقافي العالمي، والاحتفاء بالإبداع الإماراتي والدولي.