الحرمان والضغوط.. 10 أسباب لـ «التنمر» وجلسات لفهم السلوك بالمدارس
حدد دليل إرشادي متخصص بالصحة النفسية في البيئة المدرسية، عشرة أسباب رئيسية قد تدفع بعض الطلاب نحو سلوك التنمر، مقدماً في الوقت ذاته خارطة طريق عملية وواضحة للمعلمين والموجهين الطلابيين للتعامل مع هذه الظاهرة، من منطلق أن فهم الجذور هو المدخل الأكثر فعالية للوقاية والعلاج.
وأوضح الدليل أن تاريخ الطالب الشخصي مع الأذى يلعب دوراً محورياً، حيث إن تعرضه المسبق للتنمر يجعله أكثر ميلاً لإعادة ممارسة السلوك ذاته.
وأشار إلى أن أنماط التربية الأسرية، كالقسوة أو الإهمال أو مشاهدة العنف المنزلي، تغذي النزعات العدوانية لدى الطالب ورغبته في فرض السيطرة.
التسلط على الآخرين
وتبرز دوافع اجتماعية أخرى، مثل ضغط الأقران والرغبة في اكتساب مكانة ونفوذ داخل المجموعة، أو قد يكون السلوك نابعاً من شعور داخلي بالعجز يسعى الطالب لتعويضه عبر التسلط على الآخرين.
وبيّن الدليل أن نقص المهارات الاجتماعية والعاطفية، كالقدرة على إدارة الغضب وحل المشكلات، يجعل من التنمر خياراً سهلاً للتعبير عن الذات.
ولفت إلى أن البيئة المدرسية غير المنضبطة أو المتساهلة مع التجاوزات تسهم في ترسيخ هذه السلوكيات.
وأضاف أن اضطرابات سلوكية أو عاطفية غير مشخصة، أو صعوبات تعلم خفية، قد تكون أيضاً من المسببات. ويكتمل هذا التأثير بتعرض الطالب لمحتوى رقمي عنيف عبر منصات التواصل، أو معاناته من إحباط أكاديمي متراكم يحوله إلى صراع خارجي مع زملائه.
خارطة طريق للتدخل
وفي شق التدخل والعلاج، وضع الدليل خطة عمل تبدأ من اللحظة الأولى لوقوع التنمر، حيث يتوجب على المعلم إيقاف السلوك فوراً وفصل الأطراف وتأمين سلامتهم، ثم توثيق الواقعة بدقة وإخطار الإدارة.
وينتقل الدور بعد ذلك للموجه الطلابي الذي يقدم الدعم للضحية عبر جلسة استماع جادة، مع التأكيد على عدم لومها ووضع خطة حماية ومتابعة لها.
وبالتوازي، يتم التعامل مع الطالب المتنمر عبر جلسة تركز على فهم دوافعه وليس تبرير سلوكه، وشرح أثر أفعاله على الآخرين، ووضع خطة لتعديل سلوكه تتضمن تدريبه على المهارات الاجتماعية وإدارة الانفعالات، مع إلزامه بخطوة إصلاحية مناسبة كاعتذار مُوجّه تحت إشراف المدرسة.
وشدد الدليل على أهمية إشراك الأسرة في وقت مبكر في خطة العلاج، ووضع سياسة مدرسية واضحة ومكتوبة ضد التنمر، وتوفير قنوات إبلاغ آمنة، وتنفيذ برامج توعوية دورية لترسيخ ثقافة التعاطف واحترام الاختلاف، مع متابعة لاحقة للحالات لضمان استدامة الأثر وتحويل كل حادثة إلى فرصة للتعلم.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
