600 خبير عالمي يبحثون مستقبل طب أعصاب الأطفال في الرياض

يسلط المؤتمر العاشر للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال في الرياض الضوء على أهمية دور التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في دعم الخدمات الصحية، بمشاركة 600 من نخبة الخبراء والمتخصصين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم.

وتتوافق أهداف هذا الحدث السنوي الرائد إقليمياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إذ يساهم في تعزيز الابتكار والتطوير في هذا المجال على الصعيدين المحلي والإقليمي، ما يعزز المكانة الريادية للسعودية في البحث والابتكار بالقطاع الصحي.

كما يهدف المؤتمر إلى توحيد الجهود الوطنية والدولية للنهوض بمجال طب أعصاب الأطفال، وتبادل المعرفة والخبرات بين المتخصصين المحليين والإقليميين والعالميين من أجل تحقيق الممارسة الإكلينيكية الفعّالة.

وعلّق الأستاذ الدكتور فهد البشيري، بروفيسور واستشاري أعصاب الأطفال في كلية الطب والمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود ورئيس الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال: «تفخر الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال بتحقيق خطوات واثقة في رؤيتها الواعدة التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030».

تطوير الخدمات الصحية

وقال الدكتور محمد العمري، رئيس المؤتمر وأستاذ مساعد في قسم طب الأطفال بكلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل واستشاري طب أعصاب الأطفال في مستشفى جامعة الملك فهد: “هناك زيادة في الحاجة إلى تطوير الخدمات الصحية المتخصصة في مجال طب الأعصاب لدى الأطفال، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بالاضطرابات العصبية تصل تقريباً إلى ما بين 10% و15% من الأطفال في المنطقة، وتشمل الحالات الأكثر شيوعًا: الصرع، واضطرابات النمو العصبي، والشلل الدماغي، والأمراض العصبية العضلية، والحالات الوراثية أو الأيضية”.

وتابع:” لذلك تشمل جهود الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال تعزيز الممارسات الصحية في هذا المجال محلياً، من خلال إطلاق وإدارة حملات التوعية حول الأمراض الشائعة مثل الصرع والاضطرابات العصبية العضلية، بالإضافة إلى تطوير المواد التعليمية التي تساعد الأسرة، وتوفير التدريب المتخصص للأطباء في مجال طب الأعصاب لدعم تطوير سبل التشخيص المبكر والعلاج الفعال”.

وأضاف الدكتور محمد العمري: «يساهم التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي بشكل كبير في دعم الخدمات الصحية بمجال طب أعصاب الأطفال، حيث تُستخدم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في كشف تخطيط كهربية الدماغ، وتحليل التصوير العصبي، والكشف المبكر عن بعض الاضطرابات العصبية.

كما تساعد التطبيقات المتخصصة في خدمات الرعاية الصحية عن بُعد في تسهيل وصول المرضى إلى الخدمات الصحية، خصوصاً في المناطق النائية.

تقنيات تكنولوجية مبتكرة

ويأتي دمج التقنيات التكنولوجية المبتكرة ضمن منصات الصحة الرقمية الوطنية لتحسين التشخيص والمتابعة الصحية، ضمن الجهود الحثيثة المتواصلة في المملكة العربية السعودية لتعزيز قطاع الصحة محلياً.

وركز الخبراء المتخصصون في مجال طب أعصاب الأطفال خلال فعاليات المؤتمر العاشر للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال على عدد من أبرز المواضيع الهامة في هذا المجال، والتي تشمل: خدمات الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية ودورها في الرقابة على الأدوية، وحالات الرنح المخيخي الشوكي الجديدة في المملكة العربية السعودية، وأحدث تصنيف للنوبات الصرعية والتحديث لعام 2025، والخيارات العلاجية الحالية في الاضطرابات العصبية العضلية.

إضافة إلى الأنماط الطبيعية وغير الطبيعية في تخطيط كهربية الدماغ عند حديثي الولادة، ومتلازمات الصرع البؤري، ومتلازمات الصرع المعمم، ودور التصوير الكهرومغناطيسي في تقييم الصرع عند الأطفال، والبروتوكولات والمؤشرات التشخيصية، وأنماط التصوير بالرنين المغناطيسي في الاضطرابات الدماغية الأيضية والوراثية، وأحدث التقنيات في جراحة الصرع عند الأطفال.

والاستراتيجيات الحديثة في دراسة طب الأعصاب للأطفال للمتدربين والأطباء، ونظرة عامة حول حالات الطوارئ في الاضطرابات العصبية الأيضية، وسبل العلاج المتطورة للحالات القابلة للعلاج في الصرع الأيضي، والسكتة الدماغية والنوبات الشبيهة بها في الأمراض العصبية الأيضية، إضافة إلى الخبرات من الحالات الحرجة في طب أعصاب الأطفال، والعديد من المواضيع الحيوية الأخرى.

نخبة طبية

وشملت قائمة نخبة الأطباء من مختلف أنحاء العالم المتحدثين والمشاركين في المؤتمر العاشر للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال: الأستاذ الدكتور فهد البشيري، بروفيسور واستشاري أعصاب الأطفال في كلية الطب والمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود، رئيس الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال.

والدكتور محمد العمري، رئيس المؤتمر وأستاذ مساعد في قسم طب الأطفال بكلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل واستشاري طب أعصاب الأطفال في مستشفى جامعة الملك فهد.

وتتضمن قائمة الخبراء في اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر: الدكتور خالد حندالله، استشاري طب أعصاب الأطفال ورئيس قسم طب الأطفال في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال؛ والأستاذ الدكتور وليد التويجري، استشاري أعصاب الأطفال وأستاذ في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ورئيس سابق وعضو في الجمعية السعودية لطب الأعصاب.

والدكتور علي العتيبي، استشاري أعصاب الأطفال والصرع ورئيس قسم فسيولوجيا الأعصاب في مدينة الملك فهد الطبية؛ والدكتور بليغ علي، استشاري أعصاب الأطفال في مدينة الملك سعود الطبية؛ والدكتور مطر السهيمي، استشاري أعصاب الأطفال ورئيس قسم أعصاب الأطفال في قسم طب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الملك فهد؛ والدكتور مساعد أبو خالد، استشاري أعصاب الأطفال ورئيس قسم الصرع والسكتة الدماغية بقسم أعصاب الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

والدكتور أسامة مظفر، استشاري أعصاب الأطفال والصرع وأستاذ مشارك في جامعة الملك عبدالعزيز؛ والدكتورة شهد العطاس، استشارية مساعدة في طب أعصاب الأطفال في مستشفى الملك خالد الجامعي.