المديرس لـ«اليوم» الكشافة تجسد رسالة المملكة في تعزيز والسلام العالمي

أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن مشاركة كشافة المملكة في الجامبوري العالمي على الهواء والإنترنت (جوتا–جوتي) تمثل حضوراً سعودياً فاعلاً في أكبر حدث كشفي رقمي في العالم، موضحاً أن هذا الحدث العالمي يُعد منصة تجمع الشباب من أكثر من 170 دولة لتبادل الخبرات والثقافات وتعزيز قيم الحوار والسلام والمواطنة العالمية.

وأشار المديرس في حديثه لـ«اليوم» إلى أن المشاركة السعودية تعكس التطور الكبير الذي تشهده الحركة الكشفية في المملكة، بدعمٍ من القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً خاصاً بتمكين الشباب وتنمية قدراتهم في مجالات التقنية والتواصل والعمل التطوعي، مبيناً أن مبادرة رسل السلام التي انطلقت من المملكة أصبحت نموذجاً عالمياً يجسد قيم التعايش والسلام والتنمية المستدامة.

وأضاف أن الجامبوري العالمي على الهواء والإنترنت يُعد من أقدم التجمعات الكشفية الرقمية، إذ بدأت فكرته عام 1958 مع انتشار هواية الراديو بين الكشافين كأول تجمع “عن بُعد”، ثم تطورت التجربة بإطلاق النسخة الإلكترونية عام 1996، ودمج الحدثين ليصبحا فعالية سنوية موحدة تجمع ملايين الكشافين من مختلف القارات في عطلة الأسبوع الثالثة من أكتوبر.

منصات ذكية

أوضح المديرس أن الجامبوري الرقمي يمثل نموذجاً لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتدريب الكشفي، من خلال المنصات الذكية والذكاء الاصطناعي والبرمجيات التعليمية، مما يمنح الكشافين فرص تعلم مرنة وفق احتياجاتهم، ويرفع جودة المخرجات التدريبية ويعزز التواصل بين القادة والشباب.

وأكد المديرس أن الحدث يسهم في بناء جسور الحوار بين الشباب من مختلف الثقافات عبر أنشطة تفاعلية تُرسخ قيم التسامح والاحترام، كما يُعزز مفهوم المواطنة العالمية، ويشجع على الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمعات والعالم.

نشر السلام والتعايش

بيّن أن مبادرة رسل السلام التي أطلقتها المملكة بدعمٍ كريم من القيادة الرشيدة أسهمت في تنفيذ ملايين الساعات التطوعية التي حسّنت حياة الأفراد والمجتمعات في شتى أنحاء العالم، مؤكداً أنها تجسد رؤية المملكة في نشر السلام والتعايش وتمكين الشباب لخدمة الإنسانية.

وعن فعاليات المعسكر الكشفي الذي أقامته الجمعية في الرياض بمناسبة الحدث، أوضح المديرس أن المعسكر تضمن ورشاً تدريبية نوعية في تقنيات جوتا–جوتي، ودورات في المهارات الكشفية الأساسية، وأعمال الريادة وتنمية الذات والقيادة، إلى جانب جلسات توعوية حول قيم الكشفية وتقاليدها الأصيلة.

وختم حديثه قائلاً: “تحمل الكشافة السعودية رسالة سلامٍ وتعاونٍ وإنسانية إلى العالم، تؤكد أن الشباب هم جسور التفاهم بين الشعوب، وأن الحوار والعمل التطوعي هما لغة المستقبل. ومن المملكة العربية السعودية – أرض السلام – نوجه للعالم رسالة مفادها أن التعاون والتسامح هما الطريق إلى مستقبلٍ أكثر أمنًا وازدهارًا وإنسانية”.