الرياض أرض السلام.. “اليوم” تترجم تعليقات الإعلام العالمي على قمة “ترامب وبوتين” بالمملكة

أبرزت وسائل الإعلام الدولية، ترحيب المملكة العربية السعودية باستضافة القمة المزمعة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة جهود المملكة الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ذكرت صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تلعب بشكل متزايد دور الوسيط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت الصحيفة أن الوساطة السعودية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تؤكد مكانة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، كزعيم عالمي يتمتع بنفوذ يمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن سلمان ساعد في سبتمبر 2022، في التوسط لإطلاق سراح 10 سجناء من دول مختلفة كجزء من عملية تبادل أوسع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي وقت لاحق، في مايو 2023، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للتحدث في تجمع للزعماء العرب في مدينة جدة السعودية، حيث دعا زيلينسكي دول الشرق الأوسط إلى دعم أوكرانيا ضد روسيا.

وفي وقت لاحق من ذلك الصيف، استضافت المملكة العربية السعودية وأوكرانيا محادثات مغلقة في جدة بهدف إنهاء الحرب، حضرها دبلوماسيون من أكثر من 40 دولة، وإن لم يكن من روسيا.

في أغسطس 2024، لعبت المملكة العربية السعودية دورا مؤثرا في التفاوض على أكبر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة، وشكر بوتين ولي العهد شخصيا.

ونقلت “نيويورك تايمز” تصريح المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الأمير محمد بن سلمان لعب دورا “فعالا” في التوسط في إطلاق سراح المدرس الأمريكي مارك فوجل، الذي كان معتقلا في روسيا منذ أغسطس 2021.

وقال ويتكوف عن دور ولي العهد السعودي: “إنه يتمتع بصداقة قوية للغاية مع الرئيس ترامب، وخلف الكواليس كان يشجع ويدفع ويبحث عن النتيجة الصحيحة، وكان ذلك مفيدا، وكان مفيدا حقا”.

وذكرت “نيويورك تايمز” إن المملكة العربية السعودية حرصت على عدم الانحياز إلى أي طرف في الحرب بأوكرانيا، فقد أرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا في حين كانت تحرص على تعزيز العلاقات الوثيقة مع روسيا.

وتطرق موقع” فرانس 24″ لجهود المملكة العربية السعودية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، منذ اندلاعها في فبراير 2022.

وأشار الموقع إلى أن المملكة استقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة، من بينها حضوره قمة الجامعة العربية في مايو 2023 في جدة، ولقائه مع الأمير محمد بن سلمان في يونيو الماضي.

كما التقى الأمير محمد بن سلمان الرئيس الروسي في الرياض في ديسمبر 2023.

ولفت الموقع أيضا إلى أن السعودية تعهدت بتقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بينها مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.

كما استضافت السعودية في أغسطس 2023 محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، دون مشاركة روسيا.

وأفادت صحيفة” موسكو تايمز” الروسية، بأن المملكة أبدت استعدادها لاستضافة قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، حيث قال الزعيمان إنهما يريدان التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة الروسية عن وزارة الخارجية السعودية في بيان “تعرب المملكة عن ترحيبها باستضافة القمة في السعودية، وتؤكد على جهودها المستمرة لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا”.

كما نقلت الصحيفة الروسية إشادة المملكة العربية السعودية، بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب وبوتين، وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع بينهما في المملكة.

وأوردت الصحيفة بيان وزارة الخارجية السعودية: “تشيد المملكة العربية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 12 فبراير 2025، وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة العربية السعودية”، طبقا لما أوردت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأضافت وزارة الخارجية السعودية في بيانها: “وتعرب المملكة عن ترحيبها بعقد القمة في المملكة”، وتؤكد “استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية”.

ومضت الخارجية السعودية قائلة إن “الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أبدى خلال اتصاله في الثالث من مارس 2022، بكل من الرئيس فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي استعداد المملكة لبذل مساعيها الحميدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة. وقد واصلت المملكة خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافة المملكة للعديد من الاجتماعات بهذا الخصوص”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الأربعاء الماضي، أنه قد يلتقي قريبا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيلعب دورا في المناقشات.

ونقل موقع “فويس أوف أميركا” عن عضو بالكونجرس الأمريكي ومصدر مطلع، إن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في السعودية في الأيام المقبلة، لبدء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكشفت مجلة” بوليتيكو” الأمريكية، أن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس دونالد ترامب يتوجهون إلى المملكة العربية السعودية لبدء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين.

ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز سينضم إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الأيام المقبلة، لبدء محادثات في الرياض بشأن إنهاء الحرب بأوكرانيا.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية” بي بي سي” نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يخطط للقاء مسؤولين روس في المملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال المسؤولون لشبكة “سي بي إس نيوز” الشريكة لشبكة “بي بي سي” في الولايات المتحدة، إن مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سينضمان إلى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين.

وتحدث روبيو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حيث أكد مجددا التزام الرئيس ترامب “بإيجاد نهاية للصراع في أوكرانيا.