بـ 528 مركزًا.. السعودية تقلص زمن الاستجابة الإسعافية بنسبة 20%

عززت هيئة الهلال الأحمر السعودي من قدراتها التشغيلية والبنية التحتية لخدماتها الإسعافية، ما أثمر عن تحسن ملموس في سرعة الاستجابة للحالات الطارئة على مستوى المملكة، وشكّل نقلة نوعية في حماية الأرواح وسلامة المواطنين والمقيمين.

وأظهر تقرير تحول القطاع الصحي السنوي أن البنية التحتية شهدت نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد المراكز الإسعافية ليصل إلى 528 مركزًا بنهاية عام 2024، مقارنة بـ 469 مركزًا في عام 2020، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12,6% خلال الخمس سنوات الماضية.

وذكرت هيئة الهلال الاحمر ان هذا التطور يعكس تحسنًا في متوسط زمن الاستجابة للحالات الطارئة بنسبة 20% مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو مؤشر قوي على فاعلية الخطط التطويرية التي انتهجتها الهيئة لضمان تقديم الرعاية الطبية العاجلة في دقائقها الأولى الحاسمة.

دعم المنظومة الصحية

ولم تقتصر الجهود على الخدمات الأرضية، بل امتدت لتشمل الإسعاف الجوي الذي أدى دورًا محوريًا في الحالات الحرجة، فقد تولت فرقه نقل أكثر من 2585 حالة طبية طارئة خلال العام الماضي.

كما أسهمت المسارات العلاجية السريعة التي تطبقها الفرق الإسعافية في إنقاذ حياة ما يزيد عن 2000 شخص تعرضوا لجلطات قلبية وسكتات دماغية.

وعلى صعيد موازٍ، أبان التقرير عن تنامي روح المسؤولية المجتمعية، حيث سجلت منصة الهلال الأحمر للتطوع أكثر من 200 ألف مشاركة تطوعية، الأمر الذي يعكس وعيًا مجتمعيًا متزايدًا بأهمية العمل الإنساني ودوره في دعم المنظومة الصحية.

الإخلاء الطبي الجوي

وفي جانب آخر من منظومة الرعاية الطبية الطارئة، استعرض التقرير جهود وزارة الدفاع في مجال الإخلاء الطبي الجوي، حيث تم تنفيذ 1272 رحلة جوية داخلية ودولية، نُقل عبرها 3329 مريضًا.

وشملت هذه الجهود عمليات إنسانية استثنائية، كنقل ثلاثة توائم سياميين من بوركينا فاسو وسوريا والفلبين، بالإضافة إلى إعادة عشرة مواطنين من من المغرب ومصر وجورجيا والبوسنة وتركيا والكويت لاستكمال علاجهم في المملكة.