الغذاء والدواء: إجراءات جديدة تُقلص زمن فسح الإرساليات في المنافذ

أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء، حزمة من التوجيهات الجديدة التي من شأنها إحداث تأثير مباشر وإيجابي على سرعة فسح المنتجات الخاضعة لرقابتها في المنافذ الجمركية، بما يضمن وصولها للمستهلكين بشكل أسرع وأكثر انسيابية.

وأكدت الهيئة في خطاب رسمي، وُجّه عبر اتحاد الغرف السعودية إلى قطاع الأعمال، على ضرورة تبني المستوردين نهجًا استباقيًا في متابعة حالة إرسالياتهم فور ورود بياناتها من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

وأوضحت أن هذا الإجراء يمثل حجر الزاوية في تحقيق الكفاءة المنشودة، حيث يتيح للمستوردين تسريع التواصل مع الهيئة لإنهاء المتطلبات اللازمة دون انتظار، خاصة للشحنات التي تتطلب معاينة ميدانية في مستودعاتهم الخاصة.

ولضمان حوكمة عمليات التواصل وتسهيلها، ألزمت الهيئة كافة المستوردين بضرورة تزويدها ببيانات الاتصال المحدثة للمسؤولين المباشرين عن عمليات الفسح لديهم، إلى جانب تحديد المواقع الجغرافية الدقيقة لمستودعات التخزين.

وخصصت الهيئة بريدًا إلكترونيًا موحدًا لقسم حوكمة الفسح لاستقبال هذه البيانات، في خطوة تعكس حرصها على بناء قناة تواصل مباشرة وفعالة تخدم أهداف تسريع الإجراءات.

وشددت الهيئة على أن الالتزام الكامل بتوفير جميع المستندات المطلوبة واستيفاء الشروط والمتطلبات التنظيمية بشكل مسبق، يمثل عاملاً حاسمًا في تجنب أي تأخير محتمل.

ويأتي هذا التوجه ضمن إطار استراتيجي أوسع لرفع كفاءة المنظومة الرقابية، وتسهيل حركة التجارة، مع الحفاظ على الدور الأساسي للهيئة المتمثل في ضمان سلامة ومأمونية المنتجات التي تدخل السوق المحلية وحماية صحة المستهلك.