مختصون-وأولياء-أمور:-التهيئة-النفسية-وتحليل-النتائج-مفتاح-نجاح-الاختبارات-المركزية

مختصون وأولياء أمور: التهيئة النفسية وتحليل النتائج مفتاح نجاح الاختبارات المركزية

أكد تربويون ومعلمون ومختصون أن الاختبارات المركزية تمثل تحولًا مهمًا في منظومة التقويم التعليمي، لما تحققه من عدالة وموضوعية في قياس نواتج التعلم، وتسهم في تشخيص الفجوات التعليمية بدقة، وبناء خطط تطوير تستند إلى مؤشرات علمية واضحة.

وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم» أن نجاح الاختبارات المركزية يعتمد على جاهزية المدارس، وتهيئة الطلبة نفسيًا ومعرفيًا، وتعزيز الشراكة مع الأسرة، إضافة إلى توظيف النتائج بصورة منهجية تسهم في تحسين جودة التعليم ومخرجاته.

الاستعداد المبكر

وأوضحت التربوية نورة مصلح المالكي أن المدارس حرصت على الاستعداد

نورة مصلح المالكي 

المبكر للاختبارات المركزية عبر تشكيل لجان تنظيمية، وتهيئة البيئة المدرسية، وضمان جاهزية الكوادر التعليمية والتقنية، بما يحقق تطبيقًا منضبطًا وعادلًا للاختبارات وفق التعليمات المعتمدة.

وأشارت إلى أن التنظيم الدقيق للاختبارات أسهم في توفير بيئة هادئة تقلل من التوتر، وتعزز الاستقرار النفسي لدى الطلبة من خلال التشجيع والدعم الإيجابي.

وأضافت أن نتائج الاختبارات تمثل أداة تشخيصية مهمة لتحليل مستويات الطلبة وبناء خطط علاجية وتطويرية بمشاركة أولياء الأمور.

تنمية المهارات

وأكد المتخصص في تعليم الرياضيات د. بادي بن قويد أن المدارس نفذت

د. بادي بن قويد

استعدادات متكاملة لضمان تطبيق الاختبارات المركزية بكفاءة، استهدفت تفعيل دور المعلم عبر التطوير المهني، وتنمية مهارات المتعلم، ووضوح خطط تنفيذ المنهج، إلى جانب تعزيز الشراكة مع الأسرة لرفع مستوى التحصيل الدراسي.

وأوضح أن الموازنة بين الجوانب التنظيمية والدعم النفسي تحققت من خلال تهيئة بيئة مدرسية آمنة جاذبة تخفف من قلق الاختبارات، وتفعيل التقويم التكويني الذي يعزز ثقة الطلبة ويجعل الاختبار ممارسة تعليمية مألوفة.

وأضاف أن نتائج الاختبارات تُعد أداة تشخيصية مهمة لتحديد جوانب القوة وتعزيزها، ومعالجة مواطن الضعف، بما يسهم في ردم الفجوات التعليمية وتوجيه الخطط التطويرية بفاعلية

قياس الأداء

وأكد المعلم حامد الوادعي أن العملية التعليمية تسعى باستمرار إلى

حامد الوادعي

التطوير والتوحيد لرفع مستوى التحصيل الدراسي، من خلال تشخيص نقاط القوة والضعف وقياس الأداء وفق معايير وطنية ودولية.

وأوضح أن الاختبارات المركزية تسهم في تحقيق هذا الهدف، لا سيما مع الاستفادة من التحول التقني والمنصات التعليمية المصاحبة، مشيرًا إلى أن دور المعلم المتمرس يتمثل في إعداد الطالب معرفيًا ومهاريًا لمواجهة تحديات العصر.

وبيّن أن نجاح هذه التجربة يرتبط بتكامل البيئة التعليمية بين المدرسة والبيت، وتحفيز الطالب، وتعزيز دور التوجيه الطلابي في التواصل المستمر مع أولياء الأمور.

وبيّن أخصائي القياس والتقويم التربوي ومحلل البيانات ناصر الصقر أن الاختبارات المركزية تتميز علميًا بالصدق والعدالة، لاعتمادها على معايير قياس موحدة تقلل من الانحيازات الفردية، وتضمن تقييمًا موضوعيًا

ناصر الصقر

للطلاب. وأكد أن عدم تحولها إلى عامل ضغط نفسي يتطلب وعي أولياء الأمور بأنها أداة تشخيصية، إلى جانب تهيئة الطلبة نفسيًا وتقنيًا قبل موعد الاختبار. وأضاف أن توظيف النتائج يتم عبر تحليل الفجوات التعليمية وبناء خطط علاجية وإثرائية تستهدف المهارات التي يظهر فيها ضعف لدى شريحة واسعة من الطلبة.

وأكدت المعلمة فاتن الشدوي أن الاختبارات المركزية تُعد أداة أكثر دقة

فاتن الشدوي
تسمية

وعدالة في قياس نواتج التعلم مقارنة بالاختبارات المدرسية التقليدية، لكونها تستند إلى معايير موحدة تقلل من تفاوت التقييم بين المدارس.

وأوضحت أن التهيئة المسبقة للطلبة تسهم بشكل ملحوظ في خفض القلق المصاحب للاختبارات، من خلال تعريفهم بآلية الاختبار وطبيعة الأسئلة وربطها بالمحتوى الدراسي.

وأضافت أن من أبرز إيجابياتها تركيزها على قياس الفهم والمهارات الأساسية بدلًا من الحفظ.

وأكدت أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك د. أميرة سعد الزهراني أن

د. أميرة سعد الزهراني

الاختبارات المركزية تتميز بدقة تصميم أسئلتها واتباعها معايير علمية واضحة، تستند إلى خصائص سيكومترية عالية تضمن الصدق والثبات والعدالة، مما يجعل نتائجها أكثر موثوقية.

وأوضحت أن تهيئة الطلبة تدريجيًا وتعريفهم بأهداف الاختبارات، مع التركيز على التحفيز بدل التخويف، يسهم في تقليل الضغط النفسي، مؤكدة أن النتائج تمثل أساسًا مهمًا لبناء برامج علاجية وتطويرية ترفع جودة العملية التعليمية.

وأشارت المعلمة غادة الشريف إلى أن الاختبارات المركزية تعتمد على

غادة الشريف

معايير موحدة تحقق عدالة في قياس نواتج التعلم، في حين تتيح الاختبارات المدرسية للمعلم متابعة طلابه بدقة ومراعاة الفروق الفردية.

وأكدت أن التهيئة المسبقة وتدريب الطلبة على نماذج مشابهة أسهما في تقليل رهبة الاختبارات ورفع ثقتهم بأنفسهم، لافتة إلى أهمية تطوير الاختبارات مستقبلًا عبر تنويع الأسئلة لقياس مهارات التفكير العليا، وتقديم تغذية راجعة فاعلة.

وبيّنت المعلمة سناء القحطاني أن الاختبارات المدرسية غالبًا ما تركز على التحصيل المعرفي قصير المدى المرتبط بأسلوب معلم الفصل، بينما تقيس

سناء القحطاني

الاختبارات المركزية النواتج الحقيقية للتعلم وفق معايير وطنية موحدة.

وأوضحت أن تدريب الطلبة على نماذج محاكية وتوضيح أن الهدف هو قياس المهارات أسهم في خفض مستويات القلق، مشيرة إلى أهمية تعزيز التغذية الراجعة وربط النتائج بخطط علاجية ذكية، وتوعية أولياء الأمور بأهمية هذه الاختبارات.

وأكد ولي الأمر علي عبدالرحمن السالم أن الاختبارات المركزية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة في تقييم مستوى الطلاب، لاعتمادها على معايير موحدة تقلل الفروقات بين المدارس.

علي عبدالرحمن السالم

وأشار إلى أن وضوح آلية الاختبارات وشرح أهدافها من قبل المدرسة أسهما في طمأنة الأسر وتهيئة الأبناء نفسيًا، مؤكدًا أن دور الأسرة في تنظيم وقت المذاكرة وتشجيع الأبناء على الفهم بدل الحفظ يعزز نجاح هذه الاختبارات ويحقق أهدافها التعليمية.

جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *