عطارد في استطالته العظمى الغربية صباح الثلاثاء.. فرصة ذهبية للرصد

كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن كوكب عطارد سيصل إلى استطالته العظمى الغربية فجر الثلاثاء 19 أغسطس 2025، وهو أبعد ابتعاد زاوي له عن الشمس في تلك الفترة، ما يوفر فرصة مميزة لرصده فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس.

وأوضح أن عطارد، كونه أقرب الكواكب إلى الشمس، غالبًا ما يظهر قريبًا من وهجها، لكن في هذا الموعد سيبتعد عنها بزاوية تبلغ 19 درجة، ليظهر كنقطة ضوئية متوسطة اللمعان فوق الأفق، وقد يحتاج الراصدون إلى استخدام المنظار إذا لم تكن السماء صافية تمامًا.

وأضاف أن الكوكب سيبلغ أعلى ارتفاع له في السماء قبيل شروق الشمس مباشرة، قبل أن يخفت تدريجيًا مع ازدياد ضوء النهار.

وأشار أبو زاهرة إلى أن مدار عطارد البيضاوي يجعل استطالته العظمى تتراوح عادة بين 18 و28 درجة، ويتأثر وضوح رصده بالمواسم، إذ تكون أفضل فرصة عند الاعتدال الربيعي، بينما تقل عند الاعتدال الخريفي.

تأثير الجاذبية

وبيّن أن هذه الظاهرة لا تمثل مجرد حدث رصدي فحسب، بل تحمل أهمية علمية، حيث تتيح قياس مدار عطارد بدقة، ودراسة تأثير الجاذبية الشمسية على حركته في إطار النسبية العامة، إضافة إلى دورها التعليمي في تدريب المهتمين على الرصد الفلكي وتحديد مواقع الأجرام السماوية.

كما أنها تمنح الفرصة لالتقاط صور أوضح لسطح عطارد ولمعانه، ما يدعم الأبحاث المستقبلية المتعلقة ببيئة النظام الشمسي ورحلات الاستكشاف الفضائي.