تضاؤل آمال العثور على ناجين بعد الفيضانات المدمرة في باكستان
تتضاءل فرص العثور على ناجين تحت أنقاض المنازل المدمرة في شمال باكستان، بعد 4 أيام من الفيضانات المفاجئة التي أودت بحياة 344 شخصًا على الأقل وأدت إلى فقدان أكثر من 150 آخرين.
وأكدت هيئة الإنقاذ في إقليم خيبر بختونخوا، الأكثر تضررًا، أن عمليات البحث مستمرة في القرى المنكوبة رغم الظروف الصعبة، إلا أن “الفرص ضئيلة جدًا” للعثور على أشخاص أحياء، وفق ما صرح المتحدث باسم الهيئة بلال أحمد فايزي.
وفي مقاطعة بونر وحدها، حيث قُتل ما لا يقل عن 208 أشخاص وطُمرت قرى بأكملها، قال رئيس هيئة إدارة الكوارث أسفنديار ختّاك: “الكثير من المفقودين قد يكونون جرفتهم السيول أو لا يزالون تحت الأنقاض، لكن استمرار الأمطار يُصعّب الوصول إليهم”.
جنازات جماعية بشكل يومي
المشهد في القرى المنكوبة يوحي بعمق المأساة، إذ تُقام جنازات جماعية بشكل يومي، بينما يحفر الأهالي القبور للأطفال والنساء الذين جرفتهم الفيضانات.
وقال حفار القبور قيصر علي شاه الذي جهز عشرات المدافن خلال يومين: “حفرت قبورًا لستة أطفال، شعرت بأنهم أولادي ولم أعد أستطيع الاستمرار”.
وتحذر السلطات من أن الأمطار الموسمية ستشتد خلال الأيام المقبلة، ما يهدد بموجات جديدة من الانهيارات الأرضية والسيول.
منذ بداية موسم الأمطار المبكر هذا العام، قُتل أكثر من 650 شخصًا بينهم مئات الأطفال، ما يجعل الكارثة الحالية من أسوأ ما شهدته باكستان منذ فيضانات 2022 التي أودت بحياة نحو 1700 شخص وغطت ثلث مساحة البلاد.
مناطق متضررة من الكارثة
وأعلنت الحكومة الإقليمية المناطق الجبلية في بونر وباجور وسوات وشانغلا ومانسيرا وباتاغرام، مناطق متضررة من الكارثة.
وتناثرت الأشجار التي اقتلعتها الفيضانات والقش في الحقول القريبة، بينما راح الأهالي يجرفون الأوحال التي حملتها الفيضانات إلى منازلهم.
وعرقلت الطرق المغمورة بالمياه حركة مركبات الإنقاذ، بينما حاول بعض القرويين تقطيع الأشجار التي تساقطت لفتح الطريق بعد انحسار المياه.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.