سياسيون لـ “اليوم”: قمة “ترامب وبوتين” في الرياض تثبت أن المملكة “محور عالمي للسلام”
وأشار المتحدثون إلى أن هذه القمة تمثل لحظة حاسمة لمناقشة النزاعات الدولية، في ظل تصاعد التوترات العالمية.
وأكدوا خلال حديثهم مع “اليوم” أن المملكة تسعى إلى تقريب وجهات النظر وتعزيز الحلول الدبلوماسية عبر سياستها المتوازنة، مما يعزز دورها الريادي في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.
دور محوري للمملكة في حل النزاعات الدولية
وأوضح أن هذه القمة تعقد في وقت يشهد فيه العالم تصاعد التوترات الدولية وتفاقم الأزمات السياسية والعسكرية، مما يجعل الحاجة إلى الحوار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأضاف المناع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يقود هذه المفاوضات بدور محوري ومتوازن، حيث تسعى المملكة إلى توفير أرضية محايدة يمكن للطرفين من خلالها التوصل إلى تفاهمات تقلل من حدة الصراع وتمهد الطريق نحو حلول عملية ومستدامة.
وأكد أن هذا الدور الذي تتبناه المملكة ليس جديدًا، بل برزت خلال السنوات الأخيرة كقوة دبلوماسية مؤثرة في حل النزاعات وإدارة الأزمات العالمية، وهو ما جعلها وسيطًا مقبولًا من جميع الأطراف المتنازعة.
تجمع تاريخي يشبه قمة “ريكيافيك”
وأوضح أن تلك القمة كانت محطة مفصلية في تاريخ العلاقات بين القوتين العظميين، حيث ساهمت في الحد من التوترات المتعلقة بسباق التسلح النووي ومهدت الطريق لإنهاء الحرب الباردة.
وأضاف: “اليوم، تُعقد قمة الرياض في ظل أجواء مشابهة من التصعيد العسكري والسياسي، في أكثر من منطقة في العالم، مما يجعل نتائجها ذات أهمية كبرى”.
وأكد “المناع” أن اختيار الرياض كمكان لهذه القمة لم يكن مصادفة، بل هو اعتراف دولي بالدور الفاعل الذي باتت تلعبه المملكة في السياسة العالمية”.
عاصمة القرار العربي
وقال: “نجحت الرياض خلال الأعوام الأخيرة في ترسيخ مكانتها كعاصمة للقرار العربي، وكمركز للوساطات الإقليمية والدولية، حيث ساهمت في العديد من المبادرات التي أدت إلى تخفيف التوترات وحل النزاعات في عدة مناطق من العالم”.
وأوضح أنه رغم أن هذه القمة تركز بشكل أساسي على الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن هناك قضايا أخرى قد يتم التطرق إليها مثل الوضع في غزة والتوترات في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن من بين القضايا التي قد تُثار، مقترح الإدارة الأمريكية بشأن إيجاد حلول لسكان غزة، وهو ما ترفضه المملكة العربية السعودية رفضًا قاطعًا، حيث تؤكد موقفها الثابت الداعم لحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي ختام حديثه، أشار المناع إلى أن هذه القمة تعكس تحولًا في موازين الدبلوماسية العالمية، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية مركزًا للحوار الدولي، مما يؤكد أن الحلول الكبرى للنزاعات لم تعد تأتي فقط من القوى التقليدية، بل من خلال أطراف تمتلك القدرة على بناء الجسور وإيجاد التوافقات.
وأكد أنه في حال نجاح هذه القمة في تحقيق تقدم ملموس نحو توافق أمريكي روسي، فسيكون إنجازًا دبلوماسيًا يُحسب للرياض، ويعزز مكانتها كقوة سلام مؤثرة على الساحة الدولية.
السعودية ودورها في الوساطة الاستراتيجية
وأوضح أن القيادة السعودية، بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثبتت قدرتها على بناء الجسور بين القوى الكبرى وتعزيز الحلول الدبلوماسية للأزمات العالمية.
وأشار العنزي إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تمثل تحديًا أمنيًا معقدًا، والمملكة، من خلال سياستها المتوازنة، قادرة على تقريب وجهات النظر وتعزيز الأمن والاستقرار، مما يجعل هذه القمة فرصة لإعادة تشكيل التوازنات الدولية لصالح السلام العالمي.
المملكة محور عالمي للسلام
وأضاف أن نجاحها في جمع أهم قوتين عالميتين للتوسط بينهما يعكس قدرتها على إدارة التوازنات السياسية، وهو نتاج رؤية استراتيجية طموحة وعمل دؤوب نقل المملكة إلى مكانة عالمية رفيعة في أقل من عقد، وهو ما يستغرق أجيالًا في دول أخرى.
الثقة الدولية بالرياض كوسيط دبلوماسي
وأضاف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أظهر كفاءة استثنائية في إدارة الملفات الإقليمية والدولية، مما عزز مكانة المملكة كلاعب رئيسي في المشهد السياسي العالمي.
المملكة ومسارها الدبلوماسي في تحقيق الاستقرار
وأضاف أن سجل الدبلوماسية السعودية الحافل، من مفاوضات السلام الإثيوبية-الإريترية إلى جهودها في السودان والصومال والجزائر والمغرب وأفغانستان وفلسطين وسوريا، وصولًا إلى دورها في إطلاق الأسرى في الحرب الروسية – الأوكرانية، جعلها محل احترام عالمي، ورسّخ مكانتها كوسيط موثوق في تحقيق الاستقرار والسلام الدولي.
السعودية والتوازن الاستراتيجي في المشهد العالمي
وأوضح “بن عمر” أن هذا الحدث السياسي الكبير لم يكن ليتحقق لولا السياسات الحكيمة التي انتهجتها القيادة السعودية خلال السنوات الماضية، والتي ركزت على عدم الانحياز، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية، مما جعلها وسيطًا مؤثرًا في القضايا الدولية.
وأشار إلى أن المملكة نجحت في تحقيق توازن استراتيجي بين القوى العالمية، مما جعلها لاعبًا رئيسيًا في تهدئة النزاعات وإيجاد حلول دبلوماسية تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.