عين “التعليم” ترصد مخالفات “مدرستي”.. الوزارة تفعل الرقابة الصارمة على السلوكيات-عاجل

تزامناً مع تعليق الدراسة الحضورية في في عدد من مدارس المملكة جراء الحالة المطرية؛ فرضت وزارة التعليم طوقاً رقابياً صارماً على سلوكيات الطلبة عبر منصة «مدرستي»، مؤكدة أن الدراسة عن بُعد لا تمنح حصانة ضد العقوبات الانضباطية.

وتوعدت بخصم درجات وملاحقة أمنية للمخالفات الجسيمة كالجرائم المعلوماتية والابتزاز والتطرف، لضمان بيئة تعليمية آمنة لملايين الطلاب في منازلهم.

وشددت وزارة التعليم لهجتها تجاه الانضباط السلوكي للطلبة بالتزامن مع تحويل الدراسة إلى نظام «عن بُعد» في ظل الحالات الجوية المتقلبة التي تشهدها عدد مناطق المملكة.

تحول رقمي صارم

وأكدت الوزارة أن التحول الرقمي لا يعفي الطلبة من الالتزام التام بقواعد السلوك والمواظبة، معتبرة أن المنصة التعليمية هي امتداد للفصل الدراسي وتسري عليها كافة الأنظمة واللوائح.

وبيّنت الوزارة أن المادة «27» من قواعد السلوك والمواظبة، الخاصة بالمشكلات السلوكية من الدرجة الخامسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، نصّت على أنه في حال ارتكاب الطالب مخالفة سلوكية من هذه الدرجة، يُطبّق عليه الإجراء الأول، وإذا تكررت المخالفة نفسها يُطبّق الإجراء الذي يليه.

وتشمل هذه المخالفات السلوكية عددًا من السلوكيات الجسيمة، من بينها الإساءة أو الاستهزاء بشيء من شعائر الإسلام، أو الإساءة للدولة أو رموزها، أو بث وترويج الأفكار والمعتقدات المتطرفة أو التكفيرية أو الإلحادية، أو ما يُسيء إلى نظم المجتمع السياسية والاجتماعية، إضافة إلى الإساءة إلى الأديان السماوية، أو إثارة ما يسبب العنصرية أو الفتن القبلية والطائفية والمذهبية داخل البيئة التعليمية.

كما تشمل المخالفات ابتزاز الطلبة، والتنمر الإلكتروني، والتحرش الجنسي الإلكتروني، والمظاهر أو الصور أو الشعارات التي تدل على الشذوذ الجنسي أو الترويج له، والترويج للمخدرات، فضلًا عن ارتكاب الجرائم المعلوماتية بكافة أنواعها.

إجراءات تربوية وعلاجية

وأوضحت الوزارة أن الإجراءات التربوية والعلاجية المعتمدة لتعديل السلوك في مثل هذه الحالات تبدأ بتدوين إدارة المدرسة محضرًا رسميًا لإثبات الواقعة، يعقبه إشعار ولي أمر الطالب إلكترونيًا، وتبليغه بتفاصيل المشكلة والإجراءات المترتبة عليها.

وتتضمن الإجراءات كذلك حسم خمس عشرة درجة من درجات السلوك الإيجابي للطالب، مع منحه فرصًا تربوية لتعويض الدرجات المحسومة من خلال تعديل السلوك، إلى جانب إشعار ولي أمره بذلك رسميًا، بما يحقق التوازن بين الانضباط التربوي وإتاحة فرص الإصلاح.

كما نصّت القواعد على عقد اجتماع فوري للجنة التوجيه الطلابي في المدرسة بعد وقوع المخالفة مباشرة، لدراسة ظروف القضية وملابساتها، ومتابعة حالة الطالب من قبل الموجّه الطلابي، وتقديم الخدمات التربوية اللازمة بما يسهم في معالجة السلوك وضمان عدم تكراره.

وأكدت وزارة التعليم أنه في حال تصنيف المخالفة ضمن حالات الإيذاء أو الإهمال أو غيرها من الحالات الواردة في الأنظمة، وبعد استنفاد جميع الإجراءات التربوية المنصوص عليها، يتم التواصل مباشرة مع مركز تلقي البلاغات «1919» لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة، إلى جانب إبلاغ الجهات الأمنية المختصة فور وقوع المشكلة، بعد إشعار ولي الأمر وتوثيق جميع الإجراءات المتخذة.

وأكدت الوزارة على أن الالتزام بقواعد السلوك والمواظبة مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة، مشددة على أهمية الاستخدام الآمن والمسؤول للمنصات التعليمية، والالتزام بالقيم التربوية والتعليمية، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة، سواء في التعليم الحضوري أو التعليم عن بُعد.