فيضانات تكساس.. 68 قتيلًا واستمرار البحث عن عشرات المفقودين

تواجه ولاية تكساس الأمريكية كارثة طبيعية جديدة مع استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على عشرات المفقودين بعد فيضانات مفاجئة أسفرت عن مقتل 68 شخصًا على الأقل، بينهم فتيات في مخيم صيفي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من فيضانات جديدة وشيكة.

وارتفع منسوب نهر جوادلوبي في وسط تكساس بمقدار 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط، ما تسبب بجرف المنازل والمخيمات، وخاصة مخيم ميستيك الصيفي الذي كان يضم نحو 750 فتاة.

وأظهرت المشاهد القادمة من مقاطعة كير دمارًا هائلًا، مع غمر المياه للأسطح وأعالي الأشجار، في وقت أكدت السلطات أن 11 فتاة ما زلن في عداد المفقودين، بعدما كان العدد المعلن سابقًا 27.

من بين الضحايا في تكساس مالك ومدير مخيم ميستيك، إضافة إلى مديرة مخيم صيفي آخر، ويُنتظر أن ترتفع الحصيلة مع استمرار عمليات البحث.

فيما تشير المشاهد القادمة من المنطقة إلى سيارات ومنازل جُرفت بعيدًا، في دلالة على قوة الفيضانات وسرعة تدفق المياه.

خسائر بشرية ومادية جسيمة

قال حاكم تكساس جريغ أبوت إن حجم الدمار في المخيم “مروع”، مضيفًا أن الحكومة “لن تتوقف حتى العثور على جميع المفقودين”.

في المقابل، أكد نائب الحاكم دان باتريك أن “عدد الضحايا مرشح للارتفاع”، وسط استمرار الأمطار الغزيرة.

وسجلت مناطق أخرى في تكساس وفيضانات منفصلة، 9 قتلى إضافيين، ما رفع إجمالي الوفيات إلى 68 ضحية.

ترامب يعلن تكساس “منطقة كارثة كبرى”

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان كارثة كبرى في ولاية تكساس من منتجع الجولف في بيدمينستر بولاية نيوجرزي، ما يفتح الباب أمام تخصيص دعم فيدرالي عاجل.

فيما أكد نيم كيد، رئيس إدارة الطوارئ في تكساس، أن عمليات التمشيط الجوية والبرية والمائية ما زالت مستمرة على طول نهر جوادلوبي “حتى العثور على كل المفقودين”.

تحذيرات من فيضانات جديدة

أطلقت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات جديدة من فيضانات مفاجئة قد تضرب وسط تكساس مجددًا، خاصة مع تشبع التربة بالمياه وصعوبة امتصاص كميات الأمطار غير المسبوقة.

وتقول الهيئة إن كمية الأمطار التي هطلت خلال ساعات الجمعة تعادل ما تتلقاه المنطقة خلال عدة أشهر، ما يفسر حجم الفيضانات المفاجئة.

الفيضانات وتغير المناخ

يحذر العلماء من أن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري أدى إلى زيادة تكرار وشدة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، وهو ما تؤكده البيانات المتعلقة بكارثة تكساس الحالية.