صراع أمريكي صيني على شريان التجارة العالمي.. ما أهمية قناة بنما؟
في المقابل شدّد الرئيس البنمي على عدم وجود تهديد جدّي بغزو أمريكي مقترحًا إجراء محادثات.
وأبلغ روبيو في زيارته الخارجية الأولى بصفته وزيرًا للخارجية، بنما بأن الرئيس دونالد ترامب يعتبر أن بنما انتهكت المعاهدة التي تم بموجبها تسليمها القناة عام 1999.
وأشار روبيو إلى “نفوذ وسيطرة” للصين على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ ويمر عبرها نحو 40 في المئة من الحاويات الأميركية.
واستجابة للضغوط الأميركية، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.
لكن “ترامب”، علّق بأن الخطوة غير كافية وإن بنما “خرقت بالكامل” التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.
وأضاف ترامب في إشارة إلى بنما “عرضوا بالفعل القيام بكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها”.
وكيّ تعرف أهمية هذه القناة الملاحية الاستراتيجية، عليك الرجوع إلى تاريخها الطويل، الذي يمتد لعقود.. وترصد “اليوم” في هذا التقرير أهم المعلومات عن قناة “بنما”..
قناة بنما اليوم
الموقع الجغرافي لقناة بنما
الأهمية الاستراتيجية لقناة بنما
مع افتتاح القناة عام 1914، تقلصت المسافة إلى نحو 8 آلاف كيلومتر، وأصبح الوقت المستغرق لعبور القناة يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات. ساهم هذا التغيير في تقليل تكاليف الشحن وتوفير الوقت والجهد، مما جعل القناة عنصراً محورياً في التجارة العالمية.
قناة بنما والتجارة العالمية
تُعتبر الولايات المتحدة أكبر مستخدم للقناة، حيث تمثل السفن الأمريكية نحو 73% من حركة القناة، وتمر 40% من إجمالي حركة الحاويات الأمريكية عبر القناة سنوياً. رغم صغر حجمها مقارنة بممرات مائية أخرى، حققت القناة إيرادات قياسية بلغت 4 مليارات دولار في عام 2024، بفضل التوسعات التي أُنجزت في عام 2016، والتي سمحت بمرور سفن “نيو باناماكس” العملاقة.
التحديات البيئية وزيادة رسوم العبور
الصراع الأمريكي الصيني على قناة بنما
رغم أن الصين لا تسيطر على قناة بنما، تدير شركة تابعة لمجموعة “سي كيه هاتشيسون” القابضة، ومقرها هونغ كونغ، ميناءين على مدخلي القناة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ. وقد تُعتبر القناة ساحة جديدة للتنافس بين الصين والولايات المتحدة في ظل التوترات الاقتصادية بين البلدين.
التاريخ الطويل لقناة بنما
في أواخر القرن التاسع عشر، حاولت فرنسا بقيادة فرديناند ديليسبس بناء القناة، لكنها فشلت بسبب التكاليف الباهظة وتفشي الأمراض مثل الملاريا والحمى الصفراء. لاحقاً، اشترت الولايات المتحدة حقوق المشروع من فرنسا مقابل 40 مليون دولار ووقعت معاهدة مع بنما عام 1903 لتطوير القناة.
بدأت الولايات المتحدة العمل على القناة عام 1904، واستمر البناء حتى افتتاح القناة رسمياً في 15 أغسطس 1914. وظلت القناة تحت السيطرة الأمريكية حتى توقيع معاهدات توريخوس-كارتر عام 1977، التي نصت على تسليم القناة تدريجياً لبنما بحلول نهاية عام 1999.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.