تفاصيل تداعيات الإغلاق الحكومي في أمريكا بسبب الشلل الفيدرالي

بدأ الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة عند منتصف ليل الأربعاء (12:01 صباحًا)، بعد فشل الكونجرس في التوصل إلى اتفاق بشأن قانون تمويل قصير الأمد، ما أدى إلى توقف جزئي لأنشطة الحكومة الفيدرالية، وحذر البيت الأبيض من تأثر ما يصل إلى 750 ألف موظف فيدرالي حتى انتهاء الإغلاق.

ويُعد هذا الإغلاق الأول منذ أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة قبل 7 سنوات والذي استمر 35 يومًا خلال ولاية الرئيس ترامب الأولى.

تداعيات الإغلاق الحكومي

– قد يتأثر ما يصل إلى 750 ألف موظف فيدرالي ببطالة مؤقتة دون رواتب حتى انتهاء الإغلاق.

– تعليق عمل عدة وزارات ووكالات اتحادية مثل ناسا، مع استمرار عمل القطاعات الحيوية (الجيش، البريد، الضمان الاجتماعي).

– حسابات السفارات الأمريكية على منصات التواصل ستقتصر على المعلومات العاجلة للسلامة والأمن.

– خدمات أساسية مثل برامج التغذية التكميلية للنساء والأطفال، ورعاية قدامى المحاربين، تواجه خطر التوقف.

أسباب الخلاف

طرح الجمهوريون خطة تمويلية مؤقتة حتى نهاية نوفمبر، لكن لم تحصل إلا على تأييد 3 ديمقراطيين فقط، في حين كان مطلوبًا 60 صوتًا لتمريرها في مجلس الشيوخ.

بينما رفض الديمقراطيون الخطة بسبب عدم تضمينها تمويلًا كافيًا للرعاية الصحية.

ترامب هدد بمعاقبة الديمقراطيين عبر تسريح موظفين حكوميين وخفض كبير في الوظائف بالقطاع العام.

مواقف الأطراف المختلفة

– الديمقراطيون (تشاك شومر وحكيم جيفريز): “ترامب والجمهوريون أغلقوا الحكومة لأنهم لا يريدون حماية الرعاية الصحية للشعب الأمريكي”.

– البيت الأبيض (كارولاين ليفيت): “عمليات التسريح وشيكة”.

– ترامب: “سنسرح عددًا كبيرًا من الأشخاص، الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تأتي من الإغلاق”.

– مايك جونسون (رئيس مجلس النواب): أتهم الديمقراطيين بالتسبب في الألم للأمريكيين من أجل مصالح أنانية”.

كامالا هاريس: “الجمهوريون يسيطرون على البيت الأبيض والكونجرس وهم من يتحمل المسؤولية”.

المدة المتوقعة للإغلاق

لا تزال المفاوضات متعثرة، مع انقسام سياسي حاد في واشنطن، ما يزيد المخاوف من إطالة أمد الإغلاق وتأثيره على الاقتصاد الأمريكي والخدمات الأساسية للمواطنين.

منذ 1976، شهدت الولايات المتحدة 21 إغلاقًا حكوميًا، أطولها بدأ في ديسمبر 2018 واستمر 35 يومًا، بسبب خلاف بشأن تمويل جدار حدودي مع المكسيك.