انطلاق مهرجان المأكولات الشعبية بالعوامية.. مطبخ مفتوح وتوثيق 20 طبقاً
وحول مائدة وطنية واحدة، اجتمع طهاة سعوديون لتقديم أكثر من 20 صنفاً تراثياً موزعة على 6 أجنحة تمثل مناطق المملكة، في خطوة تهدف لتوثيق الإرث الغذائي وتعريف الزوار بتنوع المطبخ السعودي.
الرامس.. مطبخ مفتوح
وأوضحت الشيف نورة العريفي، ممثلة المنطقة الغربية، أن المهرجان لا يكتفي بعرض الطعام بل يربطه بمناسباته الاجتماعية، مستعرضة أطباق ”المنتو“ المحشو باللحم والبصل والكمون، إلى جانب ”البليلة“ و”السليق“ الطائفي، في حين تتربع“ شوربة الحب” التي تعد ركيزة الموائد الرمضانية في الحجاز.
وأشارت العريفي إلى أن التنوع الثقافي في المهرجان سمح بتبادل الأدوار بانسجام، حيث تمثل هي ابنة المنطقة الشرقية جناح المنطقة الغربية، معبرة عن فخرها بجهود هيئة فنون الطهي التي مكنت الطهاة من الوقوف باعتزاز لتقديم أطباق بلادهم المتنوعة.
ومن نجد، استعرض الشيف عبدالله لبي أطباق المنطقة الوسطى التي تتسم بالدسامة والدفء، مؤكداً حضور ”الجريش“ و”المطازيز“ و”كبيبة حايل“ كعناصر رئيسية، إلى جانب ”الحنيني“ المكون من الخبز البر والتمر والسمن، و”الكليجا“ القصيمية، مشيراً إلى أن هذه الأطباق تمثل الهوية الموحدة للمنطقة الوسطى رغم اختلافاتها البسيطة.
وفي جناح المنطقة الشمالية، كشفت الشيف منيرة عبدالله، المتخصصة في الأكلات الشمالية، عن أطباق تعتمد على موارد البيئة المحلية، مثل ”المليحية“ التي تتكون من مرق اللحم واللبن والأرز، وطبق ”البكيلة“ النادر الذي يُصنع حصرياً من نبتة ”السمح“ البرية الموجودة في منطقة الجوف ممزوجة بالتمر والسمن.
وأضافت الشيف منيرة أن المهرجان يقدم أيضاً طبق ”الفقيع“ المكون من الكمأة «الفقع» واللبن، وطبق ”المقطوطة“ الذي يعتمد على اللحم المحموس مع البصل والفلفل، مشيدة بدور الهيئة في تسليط الضوء على أطباق الحدود الشمالية التي قد تكون غائبة عن أذهان البعض.
وعن المنطقة الشرقية المستضيفة، تحدثت الشيف تهاني عبدالله من الأحساء عن طبق ”مفلق الربيان“ الذي يعد أيقونة شتوية، شارحة طريقة تحضيره التي تعتمد على ”فلق“ حبوب القمح وتحميصها وطهيها مع الربيان والكشنة الحساوية، إلى جانب تقديم ”الهريس“ و”القيمات“ التي لا تغيب عن السفرة المحلية.
وأكدت الشيف تهاني أن المهرجان يلعب دوراً حاسماً في تعريف الأجيال الجديدة والزوار من المناطق الأخرى بأطباق قديمة مثل المفلق، التي بدأت تعود للواجهة بفضل هذه الفعاليات التي تبرز القيمة الغذائية والتراثية للمطبخ الحساوي والقطيفي.
وفي ركن الجنوب، قدمت خريجة أكاديمية ”زادك“ الشيف سكينة الفرحان، طبق ”العريكة الجنوبية“ المزين بالتمر والعسل والسمن، وخبز ”الميفا“ المسمى نسبة لتنور الخبز التقليدي، بالإضافة لبطاطس جيزان، مؤكدة أن الهيئة قدمت دعماً كبيراً للطلاب والطهاة لإظهار هذا التنوع.
من جانبه، أوضح الباريستا ومساعد الشيف عمر حسن، أن القائمة ولم تقتصر التجربة على المأكولات، بل امتدت للمشروبات الساخنة، حيث شملت ”قهوة اللوز“ الحجازية، و”حليب الزعفران“ النجدي، ومشروب ”اللومي الحساوي“، مشيراً إلى أن الهيئة ساهمت في تنمية مهاراتهم لتقديم هذه المشروبات بطابع سعودي خاص.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
