“الفروة”.. زي شتوي يقي من البرد ويحمل الهوية الثقافية في القصيم
ويُعَدُّ ارتداء “الفروة” مع دخول فصل المربَعانية واشتداد البرودة، أحد الألبسة الشتوية التراثية المرتبطة ببيئة المنطقة، والحاضرة في المشهد الاجتماعي لما تحمله من دلالاتٍ ثقافيةٍ تجسد هوية المجتمع وتجمع بين الدفء والطابع المحلي.
وتشكل “الفروة” قديمًا وسيلةً أساسيةً لمواجهة برودة الشتاء، لا سيما في البيئات المفتوحة، والرحلات البرية، ومجالات العمل اليومية، إذ وفّرت الدفء والحماية من الأجواء الباردة، إلى جانب بساطة تصميمها التي انسجمت مع طبيعة الحياة آنذاك.
خامات وألوان مختلفة
وتتوزع ألوانها بين البني، والأسود، والبيج، والأبيض، المستوحاة من بيئة المنطقة، فيما تبرز في بعض الأنواع زخارف ونقوش تقليدية بسيطة تُزيّن الحواف أو الأكمام أو الياقة، لتعكس أذواق الأشخاص بين الماضي وتطورها في الحاضر، ومهارة وإبداع الصانع، واهتمامه بالتفاصيل.
وأشار عددٌ من المهتمين بالتراث الشعبي إلى أن “الفروة” تمثّل جزءًا مهمًّا من الموروث الثقافي، ولا تزال تحافظ على مكانتها في الاستخدام اليومي بما يعكس استمرار ارتباط المجتمع بالملابس التراثية، رغم تطوّر مظاهر الحياة اليومية.
ويتّضح هذا الاهتمام من خلال الإقبال المتزايد في الأسواق الشعبية ومحال الخياطة، مع تطور لافت في التصاميم وتنوّع الخامات التي تجذب فئة الشباب والأطفال الصغار وجمعت لهم الطابع التقليدي والمعاصر.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
