الأسبوع-الثقافي-السعودي-في-قطر.-تبادل-ثقافي-وتعريف-بالإرث-الوطني

الأسبوع الثقافي السعودي في قطر.. تبادل ثقافي وتعريف بالإرث الوطني

تستعد وزارة الثقافة السعودية لتنظيم الأسبوع الثقافي السعودي في قطر خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير 2025 في منطقة درب الساعي بالعاصمة الدوحة، بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية، حيث سيشهد الحدث مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تعكس التنوع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته، بهدف تعريف المجتمع القطري والزوار من مختلف الجنسيات بالثقافة السعودية وإرثها الغني.

ويشارك في الأسبوع الثقافي السعودي عدد من الهيئات الثقافية والمبادرات الوطنية، من بينها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة المكتبات، وهيئة الأزياء، وهيئة فنون الطهي، إلى جانب المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي. وتعمل هذه الجهات على تقديم الثقافة السعودية بأسلوب إبداعي يعكس ما تتمتع به المملكة من غنى ثقافي وفني وتراثي.

حضور دولي لعام الحرف اليدوية

يشهد الأسبوع الثقافي السعودي في قطر أول مشاركة دولية لمبادرة “عام الحرف اليدوية 2025”، وذلك من خلال جناحٍ تعريفي يسلّط الضوء على أهمية الحِرف اليدوية باعتبارها أحد العناصر الثقافية السعودية البارزة.

يضم الجناح عروضًا حية للحرفيين الذين يستعرضون مهاراتهم ويتفاعلون مع الزوار مباشرةً، بالإضافة إلى شاشات تفاعلية توضح أنواع الحِرف اليدوية السعودية وخصائص كل حِرفة.

كما تُشارك هيئة التراث بتقديم عشر حرف يدوية تقليدية سعودية من خلال مجموعة من الحرفيين المهرة، حيث سيتم عرض حِرف مثل صناعة البشت، وحياكة السدو، وصناعة العقال، وصناعة السبح، وصناعة المباخر الخشبية، وغيرها من الحِرف التقليدية التي تعكس الهوية الثقافية السعودية.

كما تعرض الهيئة من خلال شاشة مخصصة التراث الثقافي المشترك بين السعودية وقطر، إلى جانب فيديوهاتٍ عن المواقع السعودية المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والعناصر الثقافية غير المادية المسجلة ضمن التراث العالمي.

أمسيات أدبية وفعاليات متنوعة

تحضر هيئة الأدب والنشر والترجمة بمجموعة متنوعة من الفعاليات، من بينها أمسية شعرية يقدمها شاعر سعودي بارز، حيث يلقي قصائد تبرز الأصالة الشعرية السعودية، بالإضافة إلى توزيع إصدارات من سلسلة “قصص من السعودية” التي تعكس تفاصيل الحياة اليومية في المملكة وتبرز العادات والتقاليد الاجتماعية.

كما تُقام فعالية “الراوي”، والتي تقدم للأطفال واليافعين حكايات من التراث الشفهي السعودي، إلى جانب توزيع كتب أدبية للأطفال مثل “مزيونة” و”التحديات الأدبية”، بالإضافة إلى ديوان “أبجديات الكون” الذي يضم مختارات شعرية حول الطفولة والأحلام.

تُقدِّم هيئة المسرح والفنون الأدائية عروضًا تمثل مختلف مناطق المملكة، حيث تؤدي فرق الفنون الأدائية السعودية من الجنسين ألوانًا تراثية متنوعة تشمل السامري، والخبيتي، والليوة، والخمّاري، والرفيحي، والخطوة، وتختتم العروض بأداء الأغنية الوطنية السعودية الخالدة “فوق هام السحب”.

تُشارك هيئة الموسيقى في الفعاليات من خلال جناحٍ مخصص يستعرض تاريخ الموسيقى السعودية، وأبرز الآلات الموسيقية التراثية المستخدمة فيها.

كما تُنظّم الهيئة ندوة حوارية بعنوان “الموسيقى الكلاسيكية في السعودية وقطر: مقاربات وفوارق”، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمتخصصين من البلدين، بالإضافة إلى عروض موسيقية لمبادرة “طروق السعودية يلتقي العالم”، حيث يتم دمج مقطوعات موسيقية سعودية وقطرية مع أنغام عالمية في تجربة موسيقية فريدة.

كما يُقام حفل موسيقي لفنان سعودي يقدم أعمالًا من التراث الموسيقي السعودي.

تجربة الطهي السعودي

تُقدّم هيئة فنون الطهي تجربةً مميزة للزوار عبر ركن الطُّهاة، حيث يُقدِّم مجموعة من الطهاة السعوديين أطباقًا أصيلة من المطبخ السعودي.

كما يضم الجناح خيمة خبير القهوة التي تسلّط الضوء على فن الضيافة السعودية عبر تقديم القهوة العربية الأصيلة مع التمور الفاخرة، إلى جانب ركن المشروبات الذي يُتيح للزوار تذوق مجموعة متنوعة من المشروبات السعودية التقليدية، الباردة والساخنة.

تُشارك هيئة فنون العمارة والتصميم بجناح تعريفي يُبرز مبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني، ومبادرة “صُمّم في السعودية” التي تبرز الابتكارات السعودية في مجال التصميم الصناعي.

كما تُنظّم هيئة الأزياء معارض تعرض التصاميم التراثية والتقليدية لأبرز مصممي الأزياء السعوديين، مع توفير متاجر للزوار لاقتناء بعض الأزياء السعودية.

أنشطة ثقافية وتراثية

تُقدِّم هيئة المكتبات معرضًا رقميًا للمخطوطات العربية النادرة عبر شاشات تفاعلية، ما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على الإرث العربي المخطوط بأسلوب رقمي حديث.

كما تُقدّم هيئة الأفلام عروضًا خاصة لمجموعة من الأفلام السعودية القصيرة التي تسلّط الضوء على التنوع الثقافي والمناطقي في المملكة، من بينها أفلام مثل “كورة” و”المدرسة القديمة”.

يُشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) بمجموعة من الأنشطة التي تعكس الفنون التقليدية لكلا البلدين، حيث يقدّم الطلاب عروضًا حيّة للحرف اليدوية، كما يتم تنظيم ورش عمل تفاعلية لتعليم صناعة فواصل الكتب المعدنية المطعّمة بالنقوش التقليدية.

أما مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، فتنظّم معرضًا للخط العربي يضم مقتنيات نادرة مثل الأقلام التقليدية، الورق المقهّر، والمحابر المصنوعة من خيوط الحرير، إلى جانب عرض فيديو تعريفي عن المركز واستراتيجيته وأدواره في دعم فن الخط العربي عالميًا.

تهدف وزارة الثقافة السعودية من خلال هذا الأسبوع الثقافي إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي، وترسيخ حضور الثقافة السعودية عالميًا، وذلك ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية السعودية 2030.

كما يسعى الحدث إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين السعودية وقطر، وفتح نافذة أمام الجمهور الخليجي والعالمي لاكتشاف الإرث الثقافي السعودي عن قرب، في إطار رؤية طموحة لتوسيع المشاركة الثقافية السعودية على المستوى الدولي.

جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *