بعد 80 عامًا.. ناجون من جحيم هيروشيما ينقلون ذكرياتهم عبر لوحات فنية
في مبادرة فنية وإنسانية استثنائية، جسّد طلاب من مدرسة يابانية في هيروشيما شهادات حية من الناجين من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة عام 1945، عبر لوحات فنية مؤثرة تستعرض الألم والصدمة والصمود.
ويشارك في المشروع الناجي ماساكي هيروناكا، الذي كان في الخامسة من عمره عندما اجتاحه الدمار النووي، وها هو اليوم – بعد 80 عامًا – يرى معاناته تتجسد في عمل فني بألوان نابضة، أبدعته أنامل شابة.
رسالة فنية من “الهيباكوشا” إلى العالم
ضمن مشروع أطلقه متحف هيروشيما التذكاري للسلام، يتعاون طلاب مدرسة موتوماتشي الثانوية مع ناجين من القنبلة النووية (الهيباكوشا) لتحويل ذكرياتهم إلى لوحات فنية تعبر عن أهوال ذلك اليوم.
وقال هيروناكا وهو يشير إلى لوحة لطالبة تصور والدته تمسك بيده وسط الأنقاض: “عندما أنظر إليها، أشعر بأن الرسالة وصلت، هذا ما شعرت به بالفعل”.
اللوحات تتحدث عن الجحيم النووي
اللوحات التي عُرضت قبيل الذكرى 80 للقصف الذري في 6 أغسطس، تُجسد مشاهد من الجنود المتفحمين إلى الأطفال الهاربين من النيران، وتعكس الألم الإنساني بلغة فنية تتجاوز الأجيال والحدود.
التلميذة هانا تاكاساغو التي رسمت مشهد هيروناكا ووالدته قالت: “لقد أخبرني أن الرسم لم يعكس صراع والدته الداخلي، لذا عدتُ وغيرت الزاوية والتفاصيل”.
الفن يوثق الشهادة قبل فوات الأوان
وفقًا لمتحف هيروشيما، لم يتبق على قيد الحياة سوى أقل من 100 ألف ناجٍ من القصف النووي، ومع تقدم أعمارهم (المتوسط 86 عامًا)، يُنظر إلى هذا المشروع على أنه وسيلة حيوية لنقل الحقيقة التاريخية إلى جيل جديد.
وتقول الطالبة أوي فوكوموتو: “ربما نكون آخر جيل يسمع هذه القصص وجهًا لوجه، ومسؤوليتنا أن ننقلها للعالم”.
في ظل الحديث العالمي عن السلاح النووي وتغير المناخ والكوارث الإنسانية، تأتي لوحات هيروشيما لتذكر الجميع بخطورة تكرار المأساة، وأكد هيروناكا وهو ينظر إلى عمل فني يصور أمه بعيون دامعة: “كنت صغيرًا، لكني حملت مسؤولية دعمها، هذا ما أريد أن يتذكره الناس”.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.