10 مليارات دولار سنويا استفادة السعودية من دخول العملاق الصيني Lenovo
في عصر تزداد فيه هشاشة سلاسل التوريد العالمية، وتُعيد فيه التوترات الجيوسياسية تشكيل ديناميكيات التجارة، تُعيد الشركات النظر في أماكن وكيفية إنتاج التكنولوجيا، اتخذت شركة لينوفو، عملاق التكنولوجيا الصيني متعدد الجنسيات، خطوةً جريئةً بترسيخ مستقبلها في السعودية، وهو قرارٌ يتماشى مع رؤية المملكة 2030، إذ يتوقع أن يسهم دخول لينوفو إلى السعودية في تعزيز القطاع غير النفطي السعودي بـ10 مليارات دولار سنويًا.
600 شركة عالمية دخلت السعودية
وأعلنت مجموعة «لينوفو»، أمس، عزمها تأسيس مقر إقليمي في السعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك بعدما دعمت المملكة الشركة، في يناير الماضي، عبر شراء سندات قابلة للتحويل إلى أسهم بقيمة 2 مليار دولار.
وقالت الشركة، في بيان، إنها عينت لورانس يو رئيسًا للمقر الجديد في السعودية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت الشركة أعلنت في يناير، أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسب الشخصية والخوادم من مصنع لينوفو في السعودية خلال 2026.
وينضم مقر «لينوفو» الجديد بذلك إلى أكثر من 600 شركة عالمية نقلت مقارها الإقليمية أيضًا إلى السعودية، أغلبها شركات صناعية، حسبما صرح وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح.
الشراكة مع آلات
تُعدّ شراكة لينوفو البالغة قيمتها ملياري دولار أمريكي مع شركة آلات، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، حجر الزاوية في هذا التحوّل، سيُنتج مصنع الشركة، الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع في الرياض، والمقرر افتتاحه في عام 2026، ملايين الأجهزة «المصنوعة في السعودية» سنويًا، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية والخوادم، لا يقتصر الأمر على التصنيع فحسب، بل يشمل أيضًا بناء منظومة محلية للبحث والتطوير، وتجارة التجزئة، والخدمات، كل ذلك تحت مظلة مقر إقليمي في برج المجدول.
التوافق الإستراتيجي واضح
ستدعم استثمارات لينوفو بشكل مباشر أهداف المملكة في التنويع الصناعي، وخلق فرص العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تسهم الشراكة بما يصل إلى 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة العربية السعودية، وهو رقم يؤكد حجم هذا التعاون.
الاستقرار الجيوسياسي
لقد أحدثت رؤية السعودية 2030 تحولًا في بيئة أعمالها، مما جعلها واحدة من أكثر الأسواق استقرارًا سياسيًا وديناميكية اقتصاديًا في الشرق الأوسط، إن الموقع الإستراتيجي للمملكة، وإمكانية الوصول إلى طرق التجارة العالمية، ونفوذها المالي المتنامي «حيث تتجاوز أصول صندوق الاستثمارات العامة الآن 940 مليار دولار أمريكي»، يجعلها شريكًا جذابًا، بالنسبة لشركة لينوفو، يُقلل هذا الاستقرار من التعرض للمناطق المتقلبة ويضمن استمرارية تشغيلية طويلة الأجل.
مرونة سلسلة التوريد
يُمكّن توطين الإنتاج في المملكة شركة لينوفو من تجاوز الاختناقات التقليدية في شرق آسيا وأوروبا، صُممت منشأة الرياض، التي تعمل بالطاقة النظيفة، للاستجابة السريعة للطلب الإقليمي، ما يُقلل من فترات التسليم وتكاليف الخدمات اللوجستية، تُمثل هذه ميزة بالغة الأهمية في عالم ما بعد الجائحة، حيث تُعتبر اضطرابات سلسلة التوريد أمرًا طبيعيًا.
نمو طويل الأجل
تعود الفوائد الاقتصادية والإستراتيجية لهذا التوسع على الطرفين، فبالنسبة للمملكة العربية السعودية، يُسرّع وجود لينوفو من وتيرة تحوّلها الرقمي، ويُوفر 15.000 فرصة عمل مباشرة، ويُرسّخ مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال تصنيع التكنولوجيا، أما بالنسبة للينوفو، فتُنوّع هذه الخطوة حضورها العالمي، وتُسهم في استغلال سوق تكنولوجيا المعلومات الخليجية سريع النمو «المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب 12% حتى عام 2028»، وتُواكب التوجهات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية.
ماذا يمكن أن تقدم شركة لينوفو للمملكة
– 2 مليار دولار استثمار في السعودية.
– 10 ملايين جهاز سنويًا بحلول 2026.
– 10 مليارات دولار مساهمة في الناتج المحلي غير النفطي السعودي بحلول 2030.
– 15 فرصة عمل جديدة.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.