108.7 مليارات ريال معاملات عقارية مع تزايد الاستثمار الأجنبي

سجل سوق العقارات في المملكة العربية السعودية 109 مليارات ريال سعودي (حوالي 29 مليار دولار) في المعاملات حتى الآن في عام 2025، مع ظهور برنامج الإقامة المميزة كمحفز مهم للاستثمار الأجنبي في قطاع العقارات.

وشهدت جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط موجة من الإصلاحات التنظيمية التي تهدف إلى جذب المستثمرين الدوليين، حيث ظهر قطاع العقارات كمستفيد رئيسي من هذه التحولات السياسية.

وبحسب بيانات وزارة العدل، التي نقلها عماد ضمرة، المدير العام لشركة «كوليرز» في السعودية، فقد تم تسجيل إجمالي 93 ألف معاملة عقارية في المملكة في الربع الأول من عام 2025.

ارتفاع مؤشر أسعار العقارات

ارتفع مؤشر أسعار العقارات الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية بنسبة 3.6% على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2024، مع تحقيق القطاعين التجاري والسكني مكاسب قوية. ويتزامن ذلك مع استمرار تطبيق قرار المملكة بشأن المقر الإقليمي، والذي يُلزم الشركات متعددة الجنسيات بإنشاء مقراتها الرئيسية في الشرق الأوسط في السعودية، وإلا ستُخاطر بفقدان فرص الحصول على عقود حكومية مربحة.

الإقامة المميزة تقود سوق الرفاهية

وكان أحد المحركات المهمة لهذا النمو هو برنامج الإقامة المميزة في السعودية، والذي اجتذب بحلول أواخر عام 2024 أكثر من 1200 مستثمر دولي.

ويتضمن البرنامج، الذي يقدم مستويات مختلفة من حقوق الإقامة طويلة الأمد، فئة «إقامة مالك العقار» التي تسمح لحامليها بامتلاك حصص ملكية حرة أو انتفاع في عقارات سكنية بقيمة لا تقل عن 4 ملايين ريال (حوالي 1.07 مليون دولار).

فرص السوق

سلط الخبراء الضوء على فرص واعدة في قطاعات سوقية محددة. وأشاروا إلى «إمكانات قوية في قطاع الإسكان التنفيذي لمتوسطي الدخل، والذي لا يزال غير مستغل نسبيًا مقارنةً بوفرة المساكن الفاخرة أو المساكن بأسعار معقولة المدعومة من المشاريع الحكومية».

وأكدوا أيضًا وجود فرص مماثلة في سوق المكاتب، حيث تهيمن المساحات المتميزة، إلا أن الطلب من الشركات الصغيرة والمتوسطة على الخيارات عالية الجودة والفعالة من حيث التكلفة يستمر في النمو.

تم تحديد قطاع الضيافة كقطاع واعد بشكل خاص، لا سيما مع الأحداث الكبرى القادمة. وصرح ضمرة قائلًا: «الضيافة قطاع واعد، لا سيما مع اقتراب معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034».

وأكد أن القوة الحاسمة لسوق العقارات السعودي تتمثل في «الطلب العضوي القوي، المدفوع بالنمو السكاني والتحولات الديموغرافية»، مما يضيف «المرونة والاستقرار على المدى الطويل، مما يجعل السوق أقل عرضة للتقلبات العالمية».

فعاليات كبرى

عزز فوز المملكة العربية السعودية باستضافة فعاليات عالمية كبرى ثقة المستثمرين في قطاع العقارات بشكل ملحوظ. وأشار ضمرة إلى أن «الاهتمام العالمي يتزايد بفوز المملكة باستضافة فعاليات عالمية كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم 2034، ومعرض إكسبو 2030، ودورة الألعاب الآسيوية 2034».

وتسهم هذه الأحداث، إلى جانب التقدم المحرز في المشاريع العملاقة المبتكرة مثل القدية والزيادة الكبيرة في السياحة، في دفع الطلب عبر قطاعات عقارية متعددة، بما في ذلك الضيافة وتجارة التجزئة والسكن.

بالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى دخول السوق، نصح ضمرة بالتركيز على «تحديد القطاعات غير المخدومة مثل مساحات المكاتب من الدرجة المتوسطة أو الإسكان متوسط ​​​​الدخل ومواءمتها مع الاتجاهات الكلية طويلة الأجل التي تشكل المشهد الحضري المتطور في المملكة».

مع استمرار المملكة في التحول الاقتصادي في ظل رؤية 2030، يبدو أن قطاع العقارات مهيأ لمواصلة النمو، حيث يلعب الاستثمار الأجنبي دورًا متزايد الأهمية في هذا التطور.

سوق العقارات في المملكة

– 109 مليارات ريال معاملات الربع الأول 2025.

– 93 ألف صفقة عقارية خلال نفس الربع.

– %3.6 ارتفاع مؤشر أسعار العقارات في الربع الرابع من 2024.

– 1200 مستثمر دولي ضمن برنامج الإقامة المميزة.

– 4 ملايين ريال لضمان فئة إقامة مالك العقار بالمملكة.