استعدادًا-للمونديال.-18-مشروعًا-معماريًا-تعيد-تشكيل-واجهة-الخبر-البحرية

استعدادًا للمونديال.. 18 مشروعًا معماريًا تعيد تشكيل واجهة الخبر البحرية

طرح طلاب السنة النهائية بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل 18 مشروعاً نوعياً لتطوير واجهة الخبر البحرية، بالتعاون المباشر مع البلدية، في خطوة استباقية تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الحضري للمدينة استعداداً لاستحقاقات استضافة المملكة لبطولة كأس العالم، وترجمةً لمستهدفات جودة الحياة عبر دمج الرؤى الأكاديمية بالاحتياجات التنفيذية الواقعية.

جاء ذلك خلال ستوديو تصميم السنة الخامسة والذي يُعد من المقررات المميزة في البرنامج الأكاديمي كونه يمثل مرحلة انتقالية مهمة للطلاب من الدراسة الأكاديمية إلى الممارسة المهنية، ويعتمد المقرر على محاكاة واقعية لبيئة العمل في المكاتب الاستشارية بما يتيح للطلبة خوض تجربة مهنية شبه حقيقية قبل التخرج.

أكد عميد الكلية الدكتور بدران الزنيفير أن هذه المشاريع تمثل جسراً حيوياً ينقل الطلاب من مرحلة التنظير الأكاديمي إلى الممارسة المهنية المحترفة، مشدداً على دور الكلية المحوري في تخريج كفاءات وطنية تتقن لغة الابتكار والاستدامة لبناء مدن المستقبل.

التكامل المؤسسي لدعم المشاريع

وعدّ الزنيفير الشراكة الاستراتيجية مع بلدية الخبر نموذجاً للتكامل المؤسسي الذي يتيح تحويل مشاريع التخرج إلى نماذج واقعية ملموسة، تخدم التنمية الحضرية وتفتح آفاقاً جديدة لتطوير المدن بعيداً عن قيود التنفيذ التقليدية.

وأشار إلى أن الشراكة مع بلدية الخبر تأتي ضمن توجه الكلية للتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بما يتيح للطلبة فرصة تحويل مشاريعهم الأكاديمية إلى نماذج واقعية ملموسة، مؤكدًا أن هذا التكامل يعكس التزام الكلية بتسخير جميع إمكانياتها لتحقيق العمل المميز، ودعم مسيرة التنمية، وبناء مدن أكثر كفاءة واستدامة وجودة للحياة، واختتم حديثه بالتأكيد على أن جميع هذه التوجهات محل تقدير مشددًا على أن الإبداع لا يجب أن يكون مقيدًا دائمًا بهاجس التنفيذ لأن الابتكار هو ما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير المدن، معربًا عن فخره بجميع الطلبة ومخرجاتهم، ومتمنيًا لهم مستقبلًا مهنيًا مشرفًا.

فن إدارة الفراغات

ومن جهته، عرف رئيس قسم عمارة البيئة الدكتور طفيل اليوسف تخصص «اللاندسكيب» بكونه دمجاً دقيقاً بين الفن والعلم لإدارة الفراغات، موضحاً أن اختيار موقع المشروع جاء بالتنسيق الدقيق مع الجهات المعنية لتطوير المنطقة الواقعة بين الطريق الساحلي والفنادق الرئيسية.

وربط اليوسف بشكل مباشر بين التصاميم المقترحة واختيار مدينة الخبر كإحدى المدن المستضيفة للمونديال العالمي، مؤكداً أن المشاريع ركزت على استثمار مقومات المدينة العالية في مؤشرات أنسنة المدن لتظهر بمظهر يليق بمكانتها العالمية المرتقبة.

وأكد اليوسف أن المشاريع والأعمال التي تقدمها كلية العمارة والتخطيط تعكس حرصها على ترجمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 إلى مخرجات عملية تسهم في تطوير المشهد العمراني وتعزيز جودة الحياة، مشيرًا إلى أن الكلية تسخر إمكانياتها الأكاديمية والفنية كافة لتمكين الطلبة من تقديم مشاريع مبتكرة تجمع بين الفكر التصميمي والمعالجة الواقعية لقضايا المدن وأوضح أن التعاون مع بلدية الخبر يمثل نموذجًا فاعلًا للتكامل بين الجانب الأكاديمي والجهات التنفيذية، حيث تُعد البلدية الذراع المساند والمنفذ لأعمال الطلبة، وتسهم في تحويل الأفكار والرؤى التخطيطية إلى مشاريع قابلة للتطبيق على أرض الواقع، بما يخدم المجتمع ويحقق أثرًا تنمويًا مستدامًا.

وشارك في الإشراف على هذه المشاريع نخبة من الأكاديميين شملت الدكتور طارق الرواف، والدكتور مشعل العمار، والمهندس أحمد التويجري، لضمان خروج الأعمال بمستوى يجمع بين الاستقلالية الفكرية للطالب والجدوى التنفيذية للجهة المستفيدة.

تصميم محاكاة كاملة لبيئة المكاتب

وأشار الدكتور خالد الحجلة، المشرف على المقرر، إلى أن «ستوديو التصميم» اعتمد محاكاة كاملة لبيئة المكاتب الاستشارية، حيث خاض الطلاب تجربة مهنية بدأت بزيارة الموقع وتحليل البيانات، وانتهت بتقديم حلول إبداعية خضعت لتقييم لجنة تحكيم مشتركة مع البلدية.

وأوضح الدكتور الحجلة أن الطلبة قاموا بزيارة الموقع والتواصل مع بلدية الخبر للتعرف على الاحتياجات الفعلية، ومن خلال التحليل والدراسة الميدانية بدأوا في طرح تصوراتهم التصميمية، مؤكدًا أن لجنة التحكيم تضم ممثلين من البلدية، بهدف تقييم مدى تحقيق المشاريع لأهداف الجهة المستفيدة، والاستفادة من الأفكار المستقبلية التي قد تسهم في تطوير الرؤى التنفيذية من خلال 18 مشروعًا، حيث مرّ الطلبة بمراحل عمل تحاكي أسلوب المكاتب المهنية، بدءًا من جمع البيانات والتحليل، وصولًا إلى الطرح الإبداعي الفردي، مع الحرص على إبراز شخصية كل طالب واستقلاليته الفكرية، باعتبار ذلك عنصرًا أساسيًا في تكوين معماري البيئة.

وكشف الحجلة أن التصاميم المقدمة تنوعت بين ثلاثة مسارات جريئة، اقترح الأول خفض منسوب الطريق لدمجه بالبحر، وركز الثاني على إعادة تشكيل المسارات لتعزيز الاتصال البصري، بينما تبنى الثالث خيار التطوير الواقعي للوضع القائم مع مراعاة التكلفة الاقتصادية.

جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *