أهالي-العُلا-يحتفون-بـ”الطنطورة”.-تقليدًا-ثقافيًا-ارتبط-بموسم-الزراعة

أهالي العُلا يحتفون بـ”الطنطورة”.. تقليدًا ثقافيًا ارتبط بموسم الزراعة

انطلق اليوم احتفاء أهالي العُلا بفعالية “الطنطورة” في البلدة القديمة، التي تُعد أحد أبرز التقاليد الثقافية المتوارثة في المنطقة، ومرتكزًا مهمًا في تنظيم شؤون الحياة الزراعية وتحديد دخول مربعانية الشتاء منذ عشرات السنين.

وتُمثّل “الطنطورة” ساعة شمسية (مزولة) تاريخية اعتمد عليها أهالي وسكان العُلا قديمًا لمعرفة تغيّر الفصول ودخول المواسم الزراعية، ما جعلها عنصرًا محوريًا في تنظيم دورة العمل الزراعي والحياة اليومية في الواحة عبر أجيال متعاقبة.

إرث ثقافي

شهدت الفعالية حضور عددٍ من أهالي العُلا والزوار، في أجواءٍ استحضرت ذاكرة المكان، وعكست ارتباط المجتمع المحلي بإرثه الثقافي، واهتمام الزائرين بالتعرّف على أحد أبرز مظاهر التراث الثقافي غير المادي في المنطقة.

وتضمّنت الفعالية عددًا من الأنشطة الثقافية والتراثية التي سلّطت الضوء على القيمة التاريخية للطنطورة ودورها في توثيق العلاقة بين الإنسان وبيئته الزراعية، إلى جانب عروض تراثية، وتجارب للحرف التقليدية، وفقرات تعريفية بتاريخ الطنطورة واستخداماتها، وأنشطة أعادت استحضار ملامح الحياة القديمة في العُلا.

أهمية الطنطورة

يُسهم إحياء هذه المناسبة في تعزيز الوعي بأهمية الطنطورة بوصفها شاهدًا ثقافيًا على الممارسات الموسمية التي شكّلت أسلوب حياة الأهالي، ولا سيما ارتباطها بإعلان بداية فصل الشتاء والاستعدادات الزراعية المصاحبة لمربعانية الشتاء، حيث تحرص الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على الشراكة مع الأهالي في إحياء هذه الممارسات الثقافية المتوارثة، ودعم حضورها بوصفها جزءًا أصيلًا من الهوية المحلية.

ويجسّد استمرار الاحتفاء بفعالية “الطنطورة” حرص أهالي العُلا على صون تراثهم الثقافي وتوارثه، وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي، بما يُسهم في تقديم تجربة أصيلة تُثري فهم الزوار لقيمة التراث المحلي وعمق ارتباطه بالمكان والزمان.

جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *