اشتراطات جديدة للمعلمين.. لا نقاط تطويرية للزيارات دون تقارير معتمدة
كشف المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي عن اشتراط التزام المعلّم بإعداد تقرير تفصيلي ومعتمد بعد كل زيارة ميدانية بوصفه أحد أهم شروط اعتماد هذا النشاط المهني، وذلك وفقًا لما ورد في دليل اعتماد أنشطة التطوير المهني التعليمي، الذي حدّد بوضوح مفهوم الزيارة الميدانية وأهدافها وضوابطها وإجراءات تنفيذها في الميدان التربوي.
وأوضح الدليل أن نشاط الزيارة الميدانية يُعد من الأنشطة المهنية المتقدمة التي تهدف إلى تمكين المعلمين من الاطلاع المباشر على خبرات وممارسات نوعية خارج الغرفة الصفية، سواء داخل جهات مهنية أو تخصصية أو تربوية، بحيث يتم تصميم هذه الزيارات لتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة، وتوفير فرص عملية للمشاركين لاكتساب خبرات جديدة وأفكار مبتكرة تثري عملية التعليم والتعلم، وتعزز جودة الممارسات داخل المدرسة.
اشتراطات الزيارة الميدانية
وبيّن المعهد أن اعتماد الزيارة الميدانية يستند إلى ثلاثة اشتراطات رئيسة، أولها موافقة الرئيس المباشر للمعلّم قبل تنفيذ الزيارة لضمان توافق النشاط مع جدول العمل وعدم الإخلال بسير العملية التعليمية، وثانيها موافقة الجهة التي ستتم زيارتها للتحقق من جاهزيتها لاستقبال الوفود التعليمية وتوفير محتوى مهني مناسب، وثالثها التزام المعلم المستفيد من الزيارة بإعداد تقرير شامل عن الزيارة واعتماده من الرئيس المباشر، بهدف توثيق ما تم اكتسابه من خبرات ونقل أثرها إلى زملائه وبيئته التعليمية.
وأشار الدليل إلى أن مستوى اعتماد الزيارة الميدانية يتم عبر اللجنة المختصة في إدارة التعليم التي تتولى مراجعة الطلبات والتأكد من ملاءمتها لخطة التطوير المهني، وارتباطها بالتخصص والمستوى الوظيفي، وبما يخدم أهداف التطوير المهني للمعلمين في المدارس.
إجراءات تنفيذ الزيارة
وفي تفصيل سلسلة الإجراءات الخاصة بتنفيذ الزيارة، بيّن المعهد أن العملية تبدأ قبل التنفيذ من خلال تقديم طلب رسمي من المعلم عبر المدرسة، ثم مراجعته من قبل إدارة التعليم أو اللجان المختصة، يعقب ذلك تسلّم المدرسة للطلب من قبل المنفذ، ليتم اعتماد الخطة والانطلاق للتنفيذ. وتشمل مرحلة التنفيذ زيارة الجهة المستهدفة وفق البرنامج المعدّ مسبقًا، فيما تختتم الزيارة بمرحلة ما بعد التنفيذ التي تتضمن إعداد التقرير النهائي واعتماده من الرئيس المباشر، مع احتساب نقاط التطوير المهني وإدراجها في حساب المستفيد عبر النظام المخصص.
وأكد المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي أن الزيارات الميدانية تمثل عنصرًا مهمًا في التطوير المهني المستدام، لما توفره من فرص واقعية للمعلمين للاطلاع على بيئات عمل مختلفة، ومشاهدة ممارسات تعليمية ناجحة، والتفاعل مع خبراء ومتخصصين في مجالات متعددة، ما يسهم في تعزيز خبراتهم المهنية وتوسيع مداركهم التربوية، ويعود بالنفع المباشر على أداء الطلاب داخل الفصول الدراسية.
تنظيم الزيارة وإعداد التقرير
كما شدّد المعهد على أهمية توثيق الزيارة الميدانية والالتزام بإعداد التقرير المعتمد بوصفه أحد أدوات قياس الأثر المهني لنشاط الزيارة، ولضمان أن تصبح هذه التجارب جزءًا من الممارسات المؤسسية داخل المدارس. وأشار إلى أن إدارات التعليم تعمل على تيسير إجراءات الموافقة والمتابعة، والتأكد من أن الزيارات الميدانية تتم وفق خطط مدروسة تعزز جودة التعليم، وتدعم توجهات الوزارة نحو تطوير الكفاءات البشرية وتحسين نواتج التعلم.
ويأتي تنظيم نشاط الزيارة الميدانية ضمن منظومة التطوير المهني التي يطبقها المعهد الوطني لضمان توفير فرص تعليم مستمر وفعّال للمعلمين، وإكسابهم مهارات نوعية تسهم في رفع مستوى الأداء، وتطوير أساليب التدريس، وتمكينهم من نقل الممارسات المميزة إلى مدارسهم، في إطار رؤية تربوية تسعى إلى تعزيز التعلم القائم على التجربة والخبرة والاطلاع المباشر على الممارسات الرائدة في الميدان التربوي.
جدة 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
