“اليوم” تفتح ملف التخفيضات.. بين الفرص الحقيقية والعروض الوهمية

مع قرب نهاية العام، وتحديدًا بشهري نوفمبر وديسمبر، تطلق المتاجر موسم التخفيضات كعروض الجمعة البيضاء واليوم الوطني، والذي يشمل خصومات ضخمة على مجموعة واسعة من المنتجات، تتضمن الإلكترونيات والملابس والأدوات المنزلية. ما يجعل الموسم فرصة رائعة للتسوق والحصول على أفضل الأسعار.
ويُعد موسم التخفيضات أحد أكثر الأحداث المنتظرة للمتسوقين في المملكة، فيه تتنافس المتاجر الكبرى على تقديم عروض جذابة لمختلف المنتجات. فمع اقتراب نهاية العام، تقدم المتاجر الإلكترونية والتقليدية أكبر الخصومات والعروض على الإطلاق.

استطلاع آراء المواطنين

وفي استطلاع “اليوم” للآراء المواطنين فيما يتعلق بالشراء خلال موسم التخفيضات، يرى البعض مدى الاستفادة من تخفيضات نوفمبر، فغالباً ما تكون هناك سلع يرغبون في شرائها لكن يؤجلون ذلك حتى فترة العروض مثل الجمعة البيضاء أو اليوم الوطني، حيث تكون الأسعار أفضل وتعتبر العروض كبيرة ومغرية.
ويقول أحد مواطني المنطقة الغربية: “بطبيعة الحال أي تخفيضات أو عروض على السلع تكون مغرية لكن من المهم أن يكون الشراء محسوباً ومدروساً أحياناً أنتظر فترة معينة لشراء سلعة أحتاجها منذ أشهر”.

بينما هناك من يرى أن الإقبال على التخفيضات الموسميه مثل تخفيضات الجمعه البيضاء، يعتمد على التاجر، إذ يجب أن يكون المحل موثوق وسبق التعامل معه وأن يعرفوا أسعاره قبل وبعد التخفيضات، لأن هناك متاجر يحدث فيها بعض الغش مثل، وضع سعر غير مخفض ولم يتغير أو وضع سعر أقل بشكل بسيط جدًا عن السعر الأساسي، ولا تصل لنسبة التخفيضات التي تكون معلنه التي قد تصل إلى 50 أو 70%.

كام يوجد فريق من الأشخاص الذين يحبون الفعاليات بشكل عام سواء كانت عروضاً تجارية أو مناسبات اجتماعية. في السابق كانوا يضطرون للسفر إلى دول الخليج المجاورة بحثاً عن الأنشطة والفعاليات، أما الآن فقد أصبحت تُقام في المملكة وهذا أمر يبعث على الفخر والفرح.

انتبه للاحتيال الإلكتروني والعروض الوهمية

وأوضح عضو الاتحاد السعودي للأمن السيبراني المهندس محمد قطب لـ«اليوم»، أن نشاط المحتالين والهكر الإلكترونيين يرتفع خلال هذه المواسم بأكثر من 200٪، مستغلين اندفاع المتسوقين ورغبتهم في اقتناص أفضل الصفقات، إلى جانب الثقة العمياء التي يمنحها البعض للإعلانات المضللة والمنصات غير الموثوقة.
وشدد “قطب” على أن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد الهجمات الإلكترونية، داعياً المستهلكين إلى التسوق بذكاء. ونصح بالتحقق من أن روابط المواقع تبدأ بحروف (https) وليس (http)، والامتناع عن إدخال أي بيانات مالية إلا عبر المواقع الرسمية أو تطبيقات المتاجر المعروفة.

إلى جانب ذلك يجب عدم الانجراف خلف الإعلانات البراقة أو الوعود التسويقية المبالغ فيها. فعلي المتسوق أن ينظر إلى الأسعار بعين فاحصة، ويقارنها بدقة قبل موسم العروض وبعده، مستخدماً المواقع والتطبيقات لرصد حركة الأسعار ومراقبة مصداقية المتاجر.

مكافحة الغش التجاري وحق المستهلك

وأكدت وزارة التجارة أن نظام مكافحة الغش التجاري نص بوضوح في مادته الثامنة عشرة على أن أي منشأة ترغب في إجراء تخفيضات أو الإعلان عنها يجب أن تتقدم بطلب قبل الموعد المحدد بمدة لا تقل عن 30 يوماً، موضحة في الطلب أسباب التخفيض ومدته وقائمة المنتجات وأسعارها السابقة والمخفضة، مع إرفاق ما يثبت أن السلع بيعت فعلاً بالسعر السابق.

تتولى الإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري أو فروع الوزارة دراسة الطلب وإصدار الترخيص خلال 15 يوماً من تاريخ التقديم في حال استيفاء الشروط. وإذا تم رفض الطلب، يتم إبلاغ المنشأة خلال 10 أيام مع توضيح أسباب الرفض.

بيّنت وزارة التجارة أن من حق المستهلك، عند التخفيضات التجارية، أن يضع المحل بطاقات على المنتجات تشمل السعر قبل وبعد التخفيض ونسبته، وأن يعرف مدة التخفيضات وتاريخ بدايتها وانتهائها، وألا يكون المنتج مغشوشًا أو فاسدًا، وأن يتوافق مع المواصفات القياسية، وأن يكون مشمولًا بقطع الغيار والصيانة وضمان جودة الصنع.