الهلال مع إنزاغي.. قوة هجومية وثغرة دفاعية تقلق أنصار “الزعيم”

منذ تولي الإيطالي سيموني إنزاغي مهمة تدريب نادي الهلال السعودي في شهر يونيو الماضي، يعيش الفريق الأزرق مرحلة مميزة هجوميًا، لكنها في الوقت ذاته تحمل بعض القلق لعشاق “الزعيم” بسبب الارتباك الدفاعي الذي رافق الأداء خلال الأشهر الماضية. ومع اقتراب الموسم من منتصفه، تبرز الأرقام لتروي بوضوح قصة مدرب جاء ليمنح الهلال طابعًا أوروبيًا هجوميًا، لكنه لم ينجح حتى الآن في تحقيق الصلابة الدفاعية المنشودة.

قاد إنزاغي الهلال في 18 مباراة في مختلف البطولات (دوري روشن، كأس الملك، ودوري أبطال آسيا للنخبة)، ونجح في تحقيق 13 فوزًا، مقابل 4 تعادلات وخسارة وحيدة فقط، ليحافظ على معدل نقاط مرتفع يرسّخ مكانة الفريق ضمن المرشحين الأبرز لحصد الألقاب المحلية والقارية هذا الموسم.

وعلى الصعيد الهجومي، أظهر “الزعيم” تحت قيادة المدرب الإيطالي قوة لافتة في بناء اللعب وإنهاء الهجمات، حيث سجل الفريق 38 هدفًا، بمعدل يتجاوز هدفين في المباراة الواحدة (2.1)، وهو رقم يعكس فعالية عالية في الثلث الهجومي، خصوصًا مع تألق الثلاثي الأجنبي في الخط الأمامي، وانسجام خط الوسط في صناعة الفرص والتحكم بإيقاع اللعب. ويحسب لإنزاغي اعتماده على أسلوب الضغط العالي والتحول السريع، ما جعل الهلال من أكثر الفرق السعودية قدرة على اختراق دفاعات الخصوم وفرض سيطرته في أغلب المباريات.

لكن الوجه الآخر من الصورة يثير القلق لدى الجماهير الزرقاء، إذ تلقت شباك الفريق 17 هدفًا خلال نفس الفترة، أي بمعدل يقارب هدفًا في كل مباراة، وهو رقم غير معتاد بالنسبة لهلال اعتاد على الصلابة الدفاعية في المواسم السابقة. ويعزو محللون ذلك إلى أسلوب إنزاغي الهجومي الذي يمنح الظهيرين حرية التقدم، ما يترك مساحات خلفية مكشوفة، إضافة إلى التبديلات الكثيرة في قلب الدفاع بحثًا عن التوازن المثالي.

ورغم هذه الثغرة، يظل الهلال تحت قيادة إنزاغي فريقًا متماسكًا في المجمل، بفضل التنظيم الهجومي والقدرة على العودة في النتائج حتى في أصعب المواقف. كما أن المدرب الإيطالي أظهر مرونة تكتيكية في بعض المواجهات الكبرى، ما يشير إلى إدراكه بضرورة تحسين الجانب الدفاعي تدريجيًا دون الإخلال بهوية الفريق الهجومية.

ومع دخول الموسم مراحله الحاسمة، يترقب أنصار “الزعيم” ما إذا كان سيموني إنزاغي سينجح في معالجة الخلل الدفاعي الذي يشكّل “النقطة السوداء” الوحيدة في مشوارٍ حتى الآن يُعد ناجحًا بالأرقام والنتائج، وسط آمال بأن تكتمل المنظومة الزرقاء لتواصل الهلال هيمنته محليًا وقاريًا تحت قيادة أحد أبرز المدربين الإيطاليين في العقد الأخير.

إنزاغي مع الهلال

18 مباراة

13 فوز

4 تعادل

1 خسارة

38 هدف مسجل

17 هدف مستقبل