قرية الرياضيين.. مشروع استراتيجي عالمي يعكس رؤية المملكة الشاملة

قرية أولمبية عالمية تضم الوفود المشاركة

– الرياض تنظم نسخة استثنائية تليق بمكانة عاصمةً للرياضة العالمية.

زار صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة – الرياض 2025، قرية الرياضيين في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، مقر الوفود المشاركة، حيث اطلع على مختلف مرافق القرية، واستعرض الخطط التشغيلية للّجان العاملة، واستمع إلى موجزٍ عن آلية العمل خلال فترة الدورة، وذلك في إطار حرصه على توفير بيئة مثالية للرياضيين المشاركين، وضمان نسخة استثنائية تليق بمكانة الرياض عاصمةً للرياضة العالمية.

و افتحت قرية الرياضيين أبوابها السبت أمام الوفود المشاركة في النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي تستضيفها العاصمة السعودية “الرياض” خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف رياضي ورياضية يمثلون 57 دولة، يتنافسون في 23 رياضة تحت شعار «أمة واحدة».

وتتكون القرية من ثلاثة مبانٍ سكنية تضم نحو 1200 غرفة، موزعة بين الفردية والثنائية والثلاثية، وقد راعت اللجنة المنظمة في تصميمها تلبية احتياجات جميع الرياضيين، بما في ذلك المشاركون البارالمبيون، لتكون مسكنًا مثاليًا يجمع بين الراحة والجودة.

وتضم قرية الرياضيين مكاتب إدارية وغرف اجتماعات ومنشآت طبية حديثة، إلى جانب مراكز خدمية تعمل على مدار الساعة، ما يجعلها مقرًا رياضيًا متكاملًا يساعد المشاركين على التركيز في منافساتهم.

كما جُهِّزت القرية بمركز إعلامي يحتوي على أحدث التقنيات المساعدة لتغطية الأحداث الكبرى، يشمل غرفًا للقاءات الإعلامية مع الرياضيين وأعضاء الوفود، وشاشاتٍ لعرض النتائج بشكل مباشر، بهدف تسهيل عمل منسوبي وسائل الإعلام المحلية والدولية في تغطية أحداث الدورة ومنافساتها.

ويقع مقر القرية في موقع استراتيجي بمدينة الرياض يبعد مسافات متقاربة عن أماكن المنافسات، لتسهيل تنقل الوفود الرياضية، مع وجود مركز تدريب متكامل على بُعد أقل من خمس دقائق سيرًا على الأقدام، في تجسيدٍ لرؤية شاملة توفر للرياضيين جميع احتياجاتهم وتمنحهم تجربة إقامة مميزة.

وحرصت اللجنة المنظمة على إضفاء البعد الثقافي إلى جانب الرياضي، عبر منطقة «Village Plaza» الواقعة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، مقر القرية، وهي مساحة ترفيهية تضم مقاهي ومحالّ تجارية وفعاليات وعروضًا مصغّرة في منطقة مفتوحة للؤفود الرياضية ، لتصبح منصة للتفاعل وتبادل الثقافات خلال فترة الدورة.

واستُهدف في تصميم القرية أن لا تكون مجرد مكانٍ للإقامة، بل مشروعًا استراتيجيًا يعكس رؤية المملكة الشاملة في توفير بيئة مثالية للرياضيين والإعلاميين والجماهير، وضمان نسخة استثنائية من دورة ألعاب التضامن الإسلامي تليق بمكانة الرياض عاصمةً للرياضة العالمية.

تميمة الدورة .. “فنجال” بحلّتها الرياضية

فنجال… الوجه البشوش الذي سيرافق رحلة الرياض 2025، يعود اليوم بإطلالات متعددة تمثل مختلف الرياضات المشاركة في الدورة.

تم تصميم فنجال بروح مستوحاة من التراث السعودي وقيم الضيافة، ليجسد الدفء والكرم والطاقة التي تتميز بها المملكة، وليكون رمزًا للوحدة طوال فعاليات الدورة — من لحظات المنافسة وحتى التجارب الثقافية — ليصنع تجربة ممتعة ولا تُنسى لكل الأعمار.

تعكس شخصيات فنجال الرياضية مزيجًا بين الأصالة وروح التحدي، وتقدم الهوية السعودية بصورة مرحة وحيوية تواكب حجم الحدث وتفاصيله.

تقديراً لإسهاماتهم الرائدة .. تكريم اللجان العاملة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي

أقامت اللجنة المنظمة العليا لـ “الرياض 2025” حفل تكريم اللجان العاملة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى التي استضافتها المملكة عام 2005م، وذلك مساء أمس الأحد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.

ويأتي هذا التكريم تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان آنذاك في تنظيم الدورة الأولى، والتي أسست لمرحلة جديدة من استضافة وتنظيم المملكة للفعاليات الرياضية الكبرى، وأسهمت في بناء بنية تحتية متطورة وتنمية الكفاءات الوطنية في مجالات التنظيم والإدارة الرياضية.

ويُعد هذا الحفل وفاءً لجيل من الكفاءات الوطنية الذين وضعوا اللبنة الأولى لمسيرة الإنجازات الرياضية التي تواصلها المملكة اليوم، تأكيداً على نهج اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في تكريم المساهمين في تطوير القطاع الرياضي وتعزيز الإرث التنظيمي للأحداث الرياضية الدولية.

كما يأتي التكريم في إطار استعدادات المملكة لاستضافة النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي “الرياض 2025″، تجسيداً لمسيرة الاستمرارية والتطوير التي تمتد منذ النسخة الأولى وحتى اليوم، بما يعكس مكانة المملكة الريادية في استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية على المستويين الإقليمي والدولي.

غرفة العمليات.. 24 ساعة من المراقبة والرصد

تواصل غرفة العمليات في قرية الرياضيين بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عملها على مدار الساعة، عبر شاشات المراقبة ونظام الاتصال المباشر مع الفرق الميدانية، لمتابعة جميع المراكز الرئيسية والفرعية الخاصة بدورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة .

وتُعد غرفة العمليات المحرك الرئيسي لدورة العمل في الحدث، إذ تضم ممثلين عن الجهات ذات العلاقة سواء الحكومية والخاصة، وتتلقى تقارير دورية من جميع اللجان والإدارات المشاركة، لمتابعة سير المنافسات والفعاليات لحظيًا وبشكل مباشر.

وتضم الغرفة ممثلين من عدة جهات منها اللجنة المنظمة، والأمن والسلامة، والخدمات الطبية، والهلال الأحمر، والنقل والمواصلات، والاتصالات والتقنية، والإعلام والتوثيق، والمتطوعين والخدمات العامة، حيث تتضافر الجهود لضمان تنظيمٍ يليق باسم المملكة العربية السعودية ومكانتها الرياضية.

ويشمل عمل الغرفة التنسيق بين الجهات المنظمة والمشاركة في اتخاذ القرارات الفورية بالتعاون مع اللجان العليا، إلى جانب إصدار تقارير تشغيلية دورية تُستخدم لتطوير الأداء وتحسين سير العمل اليومي، كما تؤدي دورًا محوريًا في تفعيل خطط الطوارئ ومعالجة أي أعطال أو حالات طارئة ضمن العملية التشغيلية.